Tue | 2013.Nov.05

أزمنة صعبة

إنجيل متى 24 : 15 - 24 : 28


البؤس والمعاناة
١٥ «فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­
١٦ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،
١٧ وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا،
١٨ وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ.
١٩ وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ!
٢٠ وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ،
٢١ لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.
٢٢ وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ.
٢٣ حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.
٢٤ لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.
٢٥ هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ.
مجيء ابن الإنسان
٢٦ فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.
٢٧ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.
٢٨ لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ.

البؤس والمعاناة (24 : 15 - 25)
يقدم الرب يسوع وصفًا لبعض التفاصيل التي ستحدث في نهاية الأيام ولكن صورة لا نريدها، فقد قال أنه ستكون معاناة وستزداد صعوبتها، فالحروب ستستعر وسيقوم الاضطهاد ضد المؤمنون، ولكن لماذا كل تلك المعاناة؟ ذلك لأن أجرة الخطية هي موت (رومية 23:6) فما سيحدث ما هو إلا انعكاسًا طبيعيًا للخطية التي دخلت إلى العالم، وفي الحقيقة قد نتعجب من أنفسنا لماذا لم نكن مستعدين لكل هذا؟ وفي كل الأحوال هناك أمل وانتصار لشعب الله وللمؤمنين، إن كل هذا سيحدث قبل أن نكون مع الله في السماء فيا ليتنا لا نضع التركيز على الأوقات الصعبة بل على الانتصار الذي سيأتي بعده، وعلى الجمال والسلام اللذان ينتظرانا، فيا ليتنا نظل ثابتين وأمناء للمسيح.

مجيء ابن الإنسان (24 : 26 - 28)
عندما يأتي الرب يسوع سنعرفه، فلن نتعجب أن هذا الشخص الذي أتي هو يسوع، كما لن أتعجب من أنيه فتتنا فرصة رؤيته، في الحقيقة أنه سيكون واضحًا جدًا حتى لمن يشكون في مجيئه فلن يتبقى حتى ظل لهذه الشكوك، سيكون واضحًا كما يأتي البرق من الشرق إلى الغرب فيراه كل الناس، وحتى ذلك الوقت مسئوليتنا ببساطة هي ألا ننجر خلف الأنبياء الذين يتحدثون عن مجيء يوم القيامةولكن بدلاً من ذلك يجب أن مارس مسئولياتنا التي وضعت علينا بحرص لأننا في الأيام الحالية قبل اليوم الأخير يمكننا أن نرى محبة الناس، والقلوب تتغير والأجساد تُشفي والنفوس تنتصر، فيا ليتنا نتحمل المسئولية التي تجعلنا مستعدين لليوم الذي سنقف فيه امام الرب يسوع.

التطبيق

- الأزمنة ستكون صعبة ولكن إلهنا أقوى، كما يقول الرسول بولس إن نعمته كافية لكل ما نحتاج إليه فيا ليتنا نحيا كل يوم في نعمته المقوية.
- يجب ألا ينجر المؤمن تابعًا كل من يحاول قيادته، بل علينا أن نظل ثابتين في الإيمان، فيا ليتنا لا نتزعزع لأن المسيح حتمًا سيأتي.

الصلاة

إلهنا العزيز، يارب نصلي لك حتى تجعلنا شعبًا مخلصًا لك، يارب نعترف أمامك أننا كثيرًا ما تشوشنا بهموم حياتنا اليومية، فأعطنا البصيرة والصبر، وساعدنا ان نحيا كل يوم طالبين الحياة الأبدية، في اسم ربنا يسوع المسيح، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6