Tue | 2013.Oct.29

محاولة الإيقاع بالله (الجزء الثاني)

إنجيل متى 22 : 23 - 22 : 33


تحدي الصدوقيين
٢٣ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ جَاءَ إِلَيْهِ صَدُّوقِيُّونَ، الَّذِينَ يَقُولُونَ لَيْسَ قِيَامَةٌ، فَسَأَلُوهُ
٢٤ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، قَالَ مُوسَى: إِنْ مَاتَ أَحَدٌ وَلَيْسَ لَهُ أَوْلاَدٌ، يَتَزَوَّجْ أَخُوهُ بِامْرَأَتِهِ وَيُقِمْ نَسْلاً لأَخِيهِ.
٢٥ فَكَانَ عِنْدَنَا سَبْعَةُ إِخْوَةٍ، وَتَزَوَّجَ الأَوَّلُ وَمَاتَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ تَرَكَ امْرَأَتَهُ لأَخِيهِ.
٢٦ وَكَذلِكَ الثَّانِي وَالثَّالِثُ إِلَى السَّبْعَةِ.
٢٧ وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا.
٢٨ فَفِي الْقِيَامَةِ لِمَنْ مِنَ السَّبْعَةِ تَكُونُ زَوْجَةً؟ فَإِنَّهَا كَانَتْ لِلْجَمِيعِ!»
فشل الصدوقيين
٢٩ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ.
٣٠ لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ.
٣١ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، أَفَمَا قَرَأْتُمْ مَا قِيلَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ الْقَائِلِ:
٣٢ أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ».
٣٣ فَلَمَّا سَمِعَ الْجُمُوعُ بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ.

تحدي الصدوقيين ( 22 : 23 – 28 )
جاء الآن دور الصدوقيين في استكمال ما كان قد بداءه الفريسيون والهيرودسيون محالون الإيقاع بيسوع . فكان محمل سؤالهم يتعلق بالقيامة، الشيء الذي كان يرفضه جميع الصدوقيون قطعيا. وها هم يكشفون عن نفاقهم تماما مثل الفريسيين، عن طريق طرح سؤالا ليكون مقدمة للدخول في هدفهم الأساسي. حيث كان سؤالهم هذا محاولة لإثبات "سخافة" القيامه من خلال بناء هذه المعضلة بعيدة المنال بكل حذر.
فيقوم يسوع بتوبيخهم قائلا أنهم لا يعرفون الكتاب المقدس ولا قوة الله". حيث إنهم في حقيقة الأمر فارغين من الروح (قوة الله) ويجهلون الحق الذي يوجد في الله (الكتاب المقدس).

فشل الصدوقيين ( 22 : 29 – 33 )
بينما يجيب يسوع على سؤالهم ، يقوم بانهاء الحديث بتوجيه توبيخ شديد اللهجة لعدم إيمانهم بالقيامة . حيث يجيبهم يسوع على سؤال لم يسألوه أبدا و لكنه يراه يستحق الإجابة لأهميته .
لقد حصل كلا من إبراهيم و إسحاق ويعقوب على وعود الله التي سوف تتحقق نهائيا في القيامة . ولذا يتم ذكر أسمائهم في قول يسوع " إِلَهُ إِبْراهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ..... " كما أن الله هو " إِلَهُ أَحْيَاءٍ " . وإذا كان هذا حقيقيا ، إذن فالعالم الروحي الذي ينكره الصدوقيون و العلمانيون ينبغي أن يكون له حقا وجود .

التطبيق

- هل نسلك بالروح ونطلب الحق؟ فهذه هي الطريقة التي يوصي الرب شعبه أن يعبدونه بها : في الروح وفي الحق (يوحنا 4 : 24 ). حيث إن هذه هي علامة المؤمن الحقيقي.

الصلاة

يا رب، ساعدني على أن أسلك في الروح والحق. وأن لا أضل بعيداً جداً عن نقطة النهاية ، لكن فلتكن كلمتك كالسيف تخترق كلا من ذهني وقلبي حتى أعيش بقوة قيامتك في اسم يسوع أصلى . أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6