Tue | 2013.Oct.22

المسيا الحنون

إنجيل متى 20 : 29 - 20 : 34


إبصار الأعمى
٢٩ وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ،
٣٠ وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!»
٣١ فَانْتَهَرَهُمَا الْجَمْعُ لِيَسْكُتَا، فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!»
تحقق الغاية السعيدة
٣٢ فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ:«مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟»
٣٣ قَالاَ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!»
٣٤ فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا، فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ.

إبصار الأعمى ( 20 : 29 – 31 )
عند التأمل حول ما تقوله الأناجيل نجد الرب يسوع يقدم مقارنة بين البصيرة الروحية للأعمى الذي انفتحت عيناه وبين القادة الدينيين، واليوم، وفي كل يوم نقرأ عن العميان الذين يدركون أن الرب يسوع هو المسيا المنتظر، أما الكتبة والفريسيين فإنهم يرفضون هذا الإيمان، وفي الفقرة الكتابية التي نقرأها اليوم، نجد أعميان قد أتيا إلى يسوع بمجرد أن أدركا وجوده، وقد اتضح إيمانهم بأنه المسيح في منادته بـ "ابن داود" (الآية 30)، وقد وصف العهد القديم المسيح بأنه سيرد البصر للأعمى ليؤكد أنه الشخص المنتظر والممسوح بالروح القدس. أما بالنسبة للكتبة والفريسيين فانه يظهر في فقرة كتابية أخرى أنهم تصرفوا بجهل تجاه المسيح، ولو كانوا علموا من هو يسوع وما هي رسالته لما كانوا توبخوا في نفوسهم بل كانوا اكتشفوا وجود المسيح الذي ينتظروه.

تحقق الغاية السعيدة (20 : 32 - 34)
تحتوي هذه الثلاث آيات على قصة بسيطة، فيسوع يسأل الأعميان: ماذا يريدان؟ فأجابا الرب يسوع على سؤاله، وقد فعل الرب معهما حسب إجابتهما لسؤاله مهما كانت الإجابة، ومع بساطة القصة فإنها تحوي عمقًا لاهوتيًا كبيرًا، فمن الصعب أن نقتنع بسؤال يسوع للأعميان حول ما كانا يريدان لأنه بالتأكيد يعلم ما يريدان، لقد كان الغرض من سؤال الرب يسوع أن يدرب إيمان الأعميان بأن يجيباه بأمانة، وقد أثبت الأعميان إيمانهم بأن الرب يسوع كان حقا قادرًا أن يفعل ما طلباه (الآية 33) وقد تحنن عليهما إذ أنه كان لديه الرغبة الدائمة بشفاءهما بعدما سمع إجابتهما لسؤاله (الآية 34)، وبسبب تحننه استردا بصرهما وأصبحا تابعين للمسيح وقد تمجد الله.
أحبائي إن هذا يرينا أن الله ليس رجلاً عجوزًا نحتاج لمجاملته حتى يباركنا، آمين.

التطبيق

-يمثل العمى الروحي إعاقة منهكة وأكثر خطورة عن العمى الجسدي لأن العمى الروحي يؤدي إلى الموت الروحي والذي هو موت أبدي. صلي من أجل أن تُفتح عيون الغير مؤمنين على حق الله.
-فلتعلم أن إستجابة الله بالقبول على الطلبات إلتي ترفعها أمامه هي حسب رغبة الله. حيث إن الله يميل إلى قول نعم لنا، إلا إذا كان ما نطلبه هو أسوأ مما يريده لنا.

الصلاة

الآب المحب و المجيد، شكرا لك من أجل الرحمة التي أريتني على مر السنين. فلتتراءف على أصدقائي وعائلتي الذين يعانون من العمى الروحي من فضلك. افتح عيونهم حتى يمكنهم رؤيتك ومعرفة حقك. في إسم يسوع أصلي. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6