Thu | 2013.Oct.17

الزواج في مقابل الطلاق

إنجيل متى 19 : 1 - 19 : 12


خطة الله الأصلية للزواج
١ وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذَا الْكَلاَمَ انْتَقَلَ مِنَ الْجَلِيلِ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ.
٢ وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ هُنَاكَ.
٣ وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟»
٤ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟
٥ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
٦ إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».
استثناء الله الخاص بالطلاق
٧ قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟»
٨ قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا.
٩ وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي».
١٠ قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!»
١١ فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم،
١٢ لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».

خطة الله الأصلية للزواج ( 19 : 1 – 12 )
كان الطلاق مسألة مثيرة للجدال الشديد بين الفريسيين في أيام يسوع". حيث كان يعتقد البعض أنه يجوز، أما البعض الآخر فلم يوافق على ذلك ، ولا يزال البعض يعتقد أن الطلاق مطلوب في ظل ظروف معينة. وها نحن نرى محاولة أخرى للإيقاع بيسوع ، حيث يسأله بعض القادة الدينيين عن الطلاق، ويأملون في الإيقاع به في الخطاء. ولكن بالرغم من ذلك ، ينجح يسوع مرة أخرى في تجنب الفخ ويعطي إجابة مثالية.
حيث يفسر يسوع لهم أن الطلاق لم يكن أبدا جزء من خطة الله الأصلية للزواج.
فغاية الله من الزواج من بداية الأمر، أن يكون إلتزام يستمر لمدى الحياة . وهو السر وراء أن " وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا " وهو معجزة يستطيع وحده الله القيام بها. ولذا فالله وحده الذي ينبغي أن يكون قادرا على فصل الجسد الواحد إلى شخصين مرة أخرى . و تشير عبارة " لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ " إلى العديد من الأعذار و الأسباب التي قدمها الكهنة لتبرير الطلاق .

استثناء الله الخاص بالطلاق (19 : 7 - 12)
يفسر يسوع في هذا النص الكتابي، الاستثناء الوحيد الذي سمح الله فيه بالطلاق. بينما كان يعلم بعض الكهنة اليهود أن الطلاق لازم في حالة الزنا (عدد 7 )، يصحح لهم يسوع هذا المفهوم ويقول أن الطلاق لا يلزم في مثل هذه الحالات ولكن يسمح به فقط (عدد 8 ). ففي الواقع كان يسوع قد علم للتو أن المؤمنين مدعوون إلى أن يغفر الواحد لأخيه عددا لا نهائيا من المرات (متى 18:22).
كما يفسر يسوع أن موسى سمح بالطلاق فقط بسبب الخيانة الزوجية المتفشية التي كانت موجودة في المجتمع اليهودي في ذلك الوقت. حيث إن الزنا يدنس طهارة وقدسية الزواج ، ولذا فهو فعليا يدمرالزواج. وإذا استمر الزوج في الزنا بقلب قاسي، فمن الأفضل إنهاء الزواج من أن يستمر. والجدير بالذكر هنا أن الشخص الذي يتزوج مرة أخرى بعد الحصول على الطلاق بسبب الفساد الجنسي ، فانه لا يرتكب الزنا.

التطبيق

- ما معنى أن يصبح شخصان جسداً واحداً؟ ينبغي أن يكون الطلاق مستحيلا للزوجين تماما كأستحالة فصل الصبغة الحمراء عن الصبغة الزرقاء بمجرد اختلاطهما معا لصنع الصبغة الأرجوانية.
- لقد تعرض الزواج لهجوم الشيطان في القرن الماضي. تحتاج الكنيسة إلى مواجهة أخرى، والكفاح من أجل قدسية وحماية الزواج والأسرة. ويجب أن نصلي من أجل وضع حدا للطلاق.

الصلاة

إيها الآب، اعطني المزيد من الشغف والإلتزام بأرادتك فيما يتعلق بجميع الأمور، بما في ذلك الخطة الأصلية للزواج والحياة الأسرية.ولأقاتل في الصلاة من أجل الزواج، والأُسر التي أنا على صلة بها. في إسم يسوع أصلي. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6