Wed | 2013.Oct.16

المصالحة & الغفران

إنجيل متى 18 : 15 - 18 : 35


بناء الجسور، وليس الحواجز
١٥ «وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ.
١٦ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ.
١٧ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ.
١٨ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.
١٩ وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ،
٢٠ لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».
كم عدد المرات؟
٢١ حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ:«يَارَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟»
٢٢ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ.
٢٣ لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ.
٢٤ فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ.
٢٥ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي الدَّيْنُ.
٢٦ فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ.
٢٧ فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ.
٢٨ وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِني مَا لِي عَلَيْكَ.
٢٩ فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ.
٣٠ فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ.
٣١ فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ، حَزِنُوا جِدًّا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى.
٣٢ فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، كُلُّ ذلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ.
٣٣ أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟.
٣٤ وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ.
٣٥ فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَّلاَتِهِ».

بناء الجسور، وليس الحواجز (18 : 15 – 20 )
يضع يسوع مبادئ توجيهية عملية للتعامل مع شخص قد أخطأ في حقنا. فالهدف الأساسي من هذه العملية هو إرجاع الشخص المسيء - الخاطىء - إلى مسار التلمذة. حيث إن ذلك هو علاج المرارة والإستياء والإنقسام داخل الكنيسة. وهو الأسلوب الذي ينبغي اتباعه لحل المنازعات بين المؤمنين. وهي عملية بسيطة جداً:
1. قم بمقابلة الشخص الذي كان قد أساء إليك ، ثم صرح له كيف كان قد أساء لك. فهذا سوف يحمكما كلا منكما من التعرض للشائعات والسلبية.
2. إذا لم يستمع هذا الشخص لك ،قم بدعوة شخصا أو شخصان أخران ليصبح لديك شهود وفقا لسفر التثنية 19 : 15 .
3. إذا كان مازال يرفض الاستماع والمصالحة، قم بإبلاغ قادة الكنيسة.
4. أما إذا كان هذا الشخص لا يزال يرفض الاستماع، يجب أن يستأصل من المجتمع.
لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».( عدد 20 )

كم عدد المرات؟ (18 : 21 – 35 )
كان يعلم قادة اليهود أنه يجب عليك أن تغفر لأي شخص يسيء إليك ثلاث مرات. ولذا يعتقد بطرس أنه حقا سخي عندما يقترح "سبع مرات" كعدد المرات التي ينبغي أن يغفرها الشخص لمن يسيء إليه. ومع ذلك، فكان يقصد يسوع عندما أجاب وقال سبعين-سبع مرات، أنه يجب أن تغفر لمن يخطىء إليك عددا لا نهائيا من المرات، دون العد، تماما كما يغفر الله لنا بلا نهاية.
ثم يروي يسوع مثلا لتوضيح وجهة نظرة. حيث كان هناك رجلا مدينا بعشرة آلاف كيس من الذهب، وهو ما يوازي 6 بیلیون دولارا أمريكيا بمعايير اليوم. ويمثل هذا مبلغا من المستحيل أن يسدده الشخص بنفسه. ومع ذلك، فكان يجب أن يقوم شخصا بسداده، ولذا تولي الملك الأمر وأعتبره خسارة . في وقت لاحق، يدعو نفس الرجل أحد معارفه الذي يدين له جزء صغيرا من ما كان يدين به لسيده. فيلقي سيده به في السجن عندما يسمع عن افتقاره للرحمة.

التطبيق

- هل هناك شخص في كنيستك أوخدمتك كان قد أساء إليك؟ هل تكن الإستياء تجاه ذلك الشخص؟ هل يوجد علاقة في حياتك بحاجة إلى إصلاح؟ فلتبارك اليوم هذا الشخص من أجل بناء جسر لإصلاح تلك العلاقة.
- الغفران هو أمر صعب، ولكن يجب علينا أن نمارسه كل يوم، حتى عندما لا نشعر بالرغبة في القيام به.هل تحمل في قلبك أي إستياء من أقوال أو أفعال شخص ما؟ قم بالغفران لذلك الشخص. صلي من أجله/ أجلها. فنحن بحاجة إلى أن نغفر للآخرين كما غفر الله لنا .

الصلاة

يا رب، اغفر لي قيامي بالقيل والقال، والسلبية، والتشهير داخل مجتمع المؤمنين الذي أنتمي إليه. بدلاً من نشر النعمة والحب، لقد قمت بالتقليل من شأن القادة، وانتقاد الأصدقاء دون داع، وحاولت إخفاء حقيقة عدم شعوري بالأمان عن طريق تعظيم إسمي فوق إسمك. يا رب، ساعدني أن أكون بركة للآخرين.حيث إني أرغب في بناء الجسور، وليس الحواجز. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6