هذا هو ابني الحبيب ( 17 : 1 – 8 )
إن تجلي يسوع أمر هام لأن من خلاله يكشف يسوع عن مجده الإلهي ( عدد 1 – 8 ) ويشرح كيف أن دعوة يوحنا المعمدان قد حققت وأتممت نبوءة عودة إيليا (عدد 9 - 13 ) .حيث يأخذ يسوع دائرته المقربة من التلاميذ إلى أعلى أحد الجبال حيث تتغير هيئته؟ آخذا صورة الكائن المجيد التي كان عليها قبل مجيئه إلى الأرض، وكذلك الصورة التي سيكون عليها في مستقبله الجليل ( 2 بطرس 1 : 16 – 18 ). ويمثل ظهور موسى وإيليا إتمام يسوع للناموس والأنبياء .
حيث تعكس ( الآية 5 ) صوت الله عندما تكلم في معمودية يسوع (متى 3). بالتأكيد يمكننا على الفور تمييزالإقتباس من "العهد القديم"، الذي يأتي في جزئين:

1) أنت ابني: وعد الله بإرسال " المسيا ملك اليهود" العظيم ليقهر الشر ويصلح العالم. فكان هذا إعلانا عن ملك يسوع ( مز 2 )
2) يتحدث الجزء الثاني عن الخادم الذي يعاني، ويظهر هذا تناقضا مع فكرة الملك الآتي . ( إش 42 )

النزول من الجبل ( 17 : 9 – 13 )
هل حدث لك من قبل أنك واجهت الكثير من التحديات والأغراءات والهجمات الروحية في أول أسبوع بعد رجوعك من رحلة خلوية أو إرسالية أو خدمة عبادة ، حيث تقابلت مع الله بطريقة قوية؟ بشكل عام، عادة ما يكون الأسبوع الأول بعد العودة صعب جداً، ويجعلك تشعر بالحنين للعودة إلى تجربة الجبل. أما فبالنسبة للتلاميذ فإن بقاءهم على "جبل التجلي" كان أمرا عظيما، حيث شهدوا ظهور موسى وإيليا، وسمعوا صوت الله نفسه. ولكن عرف يسوع أن هناك عالم مليئ بالمشاكل وبحاجة إلي عودتهم .
إن تجربة قمة الجبل تجربة رائعة : حيث يمكنك البقاء في حضور الله، والتمتع بعلاقة حميمة أعمق وعبادة دون الهاء. ولكن سيكون هناك دائماً وقتا ، سيدعوك فيه الرب مرة أخرى إلى النزول من الجبل لخدمة العالم المحتاج. وبطبيعة الحال، نحن بحاجة إلى لحظات في قمة الجبل لتجديد القوة و الإمتلاء، ولكن لا يمكننا أن نبقى هناك إلى الأبد.