Thu | 2013.Oct.10

خبز الحياة

إنجيل متى 16 : 1 - 16 : 12


تزايد عدد المعارضين
١ وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ.
٢ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِذَا كَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ.
٣ وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ!
٤ جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى.
الخبز الحقيقي
٥ وَلَمَّا جَاءَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعَبْرِ نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا خُبْزًا.
٦ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«انْظُرُوا، وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ».
٧ فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ:«إِنَّنَا لَمْ نَأْخُذْ خُبْزًا».
٨ فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ أَنَّكُمْ لَمْ تَأْخُذُوا خُبْزًا؟
٩ أَحَتَّى الآنَ لاَ تَفْهَمُونَ؟ وَلاَ تَذْكُرُونَ خَمْسَ خُبْزَاتِ الْخَمْسَةِ الآلاَفِ وَكَمْ قُفَّةً أَخَذْتُمْ؟
١٠ وَلاَ سَبْعَ خُبْزَاتِ الأَرْبَعَةِ الآلاَفِ وَكَمْ سَّلاً أَخَذْتُمْ؟
١١ كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ أَنِّي لَيْسَ عَنِ الْخُبْزِ قُلْتُ لَكُمْ أَنْ تَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ؟»
١٢ حِينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَنْ يَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْخُبْزِ، بَلْ مِنْ تَعْلِيمِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ.

تزايد عدد المعارضين ( 16 : 1 – 4 )
يستمرعدد معارضين يسوع في التزايد . وعلى الرغم من أن الفريسيين و الصدوقيين بعيدون كل البعد عن التعاون معا إلا أنهما في هذه الحالة، يتحدان معا في معارضتهما ضد يسوع. ويسألونه أن يقوم بآية على الرغم من كل الآيات التي قد قام بها المسيح بالفعل ، من أجل اثبات أن يسوع فوق أي شبهات. والجدير بالذكر هنا هوأن طلبهم لآية هو تقريبا تكرار لما جاء في متى 12 : 38 - 40 ،و تعكس كل الآية 4 رد فعل يسوع على هذا الطلب المتشابه. حيث تظهر الآيات 2-3 مقارنة بين آيات السماء و آيات الأزمنة. فالنقطة التي كان يشير إليها يسوع هنا ، هي أن إذا كان الفريسيون و الصدوقيون قادرين على تميز الحالة التي سيكون عليها الطقس من خلال شكل السماء، فهم قادرون بالمثل على ملاحظة بزوغ ملكوت السماوات من خلال تعليم يسوع و الأعمال التي قام بها بالفعل

الخبز الحقيقي ( 16 : 5 – 12 )
يحذر يسوع هنا من خميرة الفريسيين و الصدوقيين ، جامعا إياهما معا . في حين أن الفريقين لا يتفقان في العديد من نقاط الشريعة، إلا أن الخميرة المشتركة التي يتقاسمونها هي رفض إرادة الله للشعب فيما يتعلق بالاستجابة للمسيح. ومع ذلك، أساء التلاميذ الفهم تماما للتوجه العام لتعليم يسوع . والجدير بالذكر هو أن يسوع يقوم بتوبيخ التلاميذ على قلة إيمانهم ( عدد 8 ) ، بدلاً من افتقارهم إلى الذكاء. قد أدرك التلاميذ حقاً أن المسيح هو "خبز الحياة" استناداً على إيمان ناضج، قد فهموا أن تحذير المسيح ضد خميرة الفريسيين و الصدوقيين هو على المستوى الروحي. لذا يذكرهم يسوع بمعجزاتي إطعام الجموع . ثم يكرر يسوع في الآية 11، التحذير الذي جاء في الآية 6، ولكن تسفر هذه المرة عن فهم التلاميذه لتعليم يسوع ( عدد 12 )

التطبيق

- يقوم المسيح بتقسيم الشخصيات في عبارة واحدة. حيث إنه يطالبنا بأن نقوم بالاختيار:إما أن نقبله بالكامل بكل ما كشفه لنا عن شخصه، أو أن نرفضه وبالتالي نرفض الله. سوف يؤثر هذا على كرازتنا إذا بقينا مخلصين للمسيح كما هو حقاً.
- تشترك الصبغة التقليدية المحافظة والليبرالية المتطرفة في الأوساط المسيحية مع الفريسيين و الصدوقيين في فكرة التقيد الصارم بالعقيدة من أجل العقيدة. في حين أنه يجب أن نتمسك ونتشبث بقوة بقناعاتنا المذهبية، وينبغي أن يتم ذلك بتواضع أمام الرب.

الصلاة

الآب المحب، أرى أن تجديدك وفدائك لي من خلال الروح القدس هو أعظم معجزة حدثت لي في حياتي. ساعدني أن أسلم لك دائما كل ما لي بامتنان. أصلى في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6