Tue | 2013.Sep.03

يوحنا المعمدان

إنجيل متى 3 : 1 - 3 : 10


التوبة
١ وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
٢ قَائِلاً: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.
٣ فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً».
٤ وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا.
٥ حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
٦ وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.
الخبثاء من الفرسيين والصدوقيين
٧ فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ:«يَاأَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي؟
٨ فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.
٩ وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ.
١٠ وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.

التوبة (مت 3: 1 - 6)
عندما تدخل يوحنا المعمدان في المشهد، كان ينادي الناس بالتوبة عن خطاياهم. كان هذا النداء هو دعوة لتغيير حياة الناس وقلوبهم، وكان دعوة لتهيئة الناس لاستقبال رسالة الإنجيل والعهد الجديد الآتي مع المسيح. لقد كانت دعوة لكل من تعب من العيش في الخطيئة أن يحرر نفسه وهو نداء لكل الخطاه. علينا أن ندرك ونعترف أننا خطاه نحتاج إلى التوبة قبل أن نستقبل رسالة الصليب. ففي نهاية الأمر إن الخطاة هم فقط من يحتاجون إلى الخلاص. إذا لم ندرك أننا بالفعل "خطاه" فهذا سبب نستند إليه حتى نكمل مشوارنا "بمفردنا". إن الأصحاء لا يحتاجون إلى مخلص؟ لكن نحن خطاه، فلنتب ونطلب الخلاص!

الخبثاء من الفرسيين والصدوقيين (مت 3: 7 - 10)
جاء الفرسيين والصدوقيين كى يروا ما الذي يثير سعادة الناس عند نهر الأردن، وعلم يوحنا المعمدان من هم لأنه كان يعرفهم. فهم هؤلاء رجال الدين الذين يعتقدون أنهم ليسوا "بهذا السوء"، وهم من لا يحتاجون إلى التوبة لأنهم يتبعون الناموس وهذا يكفي. لكن ما فشلوا في فهمه هو أن هذا الناموس الذي حكموا به الناس قد أدانهم وأصبحوا هم أيضاَ محتاجين للخلاص. إن القانون الذي كان يختبي معهم كان يكشف أيضاً خطيتهم. لقد وقفوا بجانب الله على أنهم خطاه رغم أنهم لا يدركون فراغهم الداخلي وهم كانوا تحت تأثير فكرة عدم احتياجهم للتوبة. فهم كانوا يقولوا أنهم أبناء إبراهيم رغم أنهم لا يدركون معني الإيمان أو الصلاح. يالها من سخرية أن لا يدرك معلمي الناموس المعني الحقيقي للحياة.

التطبيق

- إن أول وأعظم شيء حقق المعادلة في هذه الحياة كانت الخطيئة، فنحن كلنا خطاه وبالتالي نحتاج إلى مخلص سواء كنت فقيرا أو غنيا، رجلا أو امرأة، صغيرا أو كبيرا فالكل يحتاج إلى الله. فلنتب عن خطايانا ونستقبل الخلاص.
- قد يتدخل التدين في التأثير على علاقتنا بالله. فكثيراً ما نذهب إلى الكنائس ونرنم ونسبح ولكن لا نرى الله لأننا نذهب باجسادنا ولكن دون قيادة من الله. فنأخذ وقتا لنعيد صلتنا مع الله.

الصلاة

ياإلهنا الكريم، فلتدين خطايانا واقتح عيوننا وقلوبنا كى نسمع رسالتك. حول قلوبنا المتحجرة إلى قلوب رحيمة حتى ننال ميراثنا الأبدي. نحن لك فافعل بنا كما ترى، في إسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6