Mon | 2013.Aug.26

عدالة الله

المزامير 137 : 1 - 137 : 9


البكاء بجانب نهر بابل
١ عَلَى أَنْهَارِ بَابِلَ هُنَاكَ جَلَسْنَا، بَكَيْنَا أَيْضًا عِنْدَمَا تَذَكَّرْنَا صِهْيَوْنَ.
٢ عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا.
٣ لأَنَّهُ هُنَاكَ سَأَلَنَا الَّذِينَ سَبَوْنَا كَلاَمَ تَرْنِيمَةٍ، وَمُعَذِّبُونَا سَأَلُونَا فَرَحًا قَائِلِينَ: «رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ».
٤ كَيْفَ نُرَنِّمُ تَرْنِيمَةَ الرَّبِّ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ؟
٥ إِنْ نَسِيتُكِ يَا أُورُشَلِيمُ، تَنْسَى يَمِينِي!
٦ لِيَلْتَصِقْ لِسَانِي بِحَنَكِي إِنْ لَمْ أَذْكُرْكِ، إِنْ لَمْ أُفَضِّلْ أُورُشَلِيمَ عَلَى أَعْظَمِ فَرَحِي!
صراخ من أجل عدالة الله
٧ اُذْكُرْ يَا رَبُّ لِبَنِي أَدُومَ يَوْمَ أُورُشَلِيمَ، الْقَائِلِينَ: «هُدُّوا، هُدُّوا حَتَّى إِلَى أَسَاسِهَا».
٨ يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا!
٩ طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!

البكاء بجانب نهر بابل (مز 137: 1-6)
يعد هذا المزمور واحدا من أكثر المزامير حزناً وقوة في نفس الوقت، لقد كتب هذا المزمور أثناء السبي البابلي، أحد اسوأ وأصعب أيام شعب إسرائيل. وتشير أنهار بابل هنا إلى نهر الفرات، الذي يتكون من عدة مجاري مائية وقنوات بطول مدينة بابل. لقد كان البابليون يدعوا شعب إسرائيل أن يغنون أغانيهم الدينية كنوع من الترفيه. ورغم بعدهم لمسافات بعيدة عن وطنهم إلا أن شعب الله لا تزال تنطبع في ذهنه صورة معبده يحترق، مدنه تدمر ونسائه تغتصب وأطفاله تقتل بشكل مؤثر جداً.
يجب أن نعلم أن السبي كان جزء من خطة الله لتلمذة شعبه الذي يحبه. فنحن لا نتعلم أن الشيء الذي أمامنا صالح إلا عندما يضيع مننا. فبعد عصور في الزنا و عبادات خاطئة كان يجب أن يكون هناك وقت هائل و حاد ليدرك الشعب ويعي حقيقة خطاياهم.

صراخ من أجل عدالة الله (مز 137: 7-9)
هل مر عليك يوماً شعرت أنك تعامل بشكل غير عادل حتى أنك صرخت من الغضب والاحباط؟ لقد واجه شعب إسرائيل ما هو اسوأ من ذلك، ونظراً لما رأوا من ذكريات مؤلمة صرخوا إلى الله طالبين العدالة. إن بني أدوم (مز 137: 7) كانوا لهم علاقة بشعب إسرائيل، فالحدود بينهم مشتركة وكلاهما جاءا من نسل اسحق وابيه إبراهيم. رغم كل ذلك كان هناك بعض من التوتر والمرارة في العلاقة بين الشعبين. حيث لم يأتي بني أدوم لمساعدة إسرائيل عندما حصرت، بل على العكس فلقد فرح أهل أدوم بهلاك إسرائيل. لذلك صرخ شعب إسرائيل إلى الله كي يدفع بني أدوم ثمن فقدانهم للرحمة.
هل تعتقد أن الله لا يفهم أننا في حالة صعبة أو غير عادلة؟ هل يهتم باننا لا نعامل بعدل؟ إن الله يعرف تماماً كل شيء. إن كل الظلم قد أخذ على الصليب من خلال المسيح البار الذي حمل كل خطايا العالم. إذا شعرت للحظة بالظلم، فانظر للصليب لتشاهد منتهى الظلم الذي اعطاك حياتك الجديدة.

التطبيق

- لا يقيم المؤمن من فتوره سوى المشقة والأوقات الصعبة. فإن في البرية تكشف كل الآلهة التي تساهم في تشكيل هويتنا بجانب الله مثل أشياء نحبها، نثق وتبني فينا بشكل قوى.
- كيف يكون رد فعلك عندما تعامل بشكل سيء؟ لا يمكن أن تثأر فانه ليس من إيماننا أن نثأر، فلتدع الله يتدخل لأنه عادل.

الصلاة

إلهي، أنت تعلم نسبة غضبي من من يعاملوني بالظلم من حولي، وأنا ضعيف ومحبط. أمنحنى أن أسامح الأخرين، فلتدع صليبك يعطيني القوة أن اتغلب على كل مرارة داخلي. أشكرك على تلمذتك لي حتى أشعر برضا عن نفسي. في إسم المسيح، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6