Mon | 2013.Aug.19

الانتظار يؤدى إلى الاطمئنان

المزامير 130 : 1 - 131 : 2


انتظار أمل وصباح جديد
١ مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ.
٢ يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي.
٣ إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَارَبُّ، يَا سَيِّدُ، فَمَنْ يَقِفُ؟
٤ لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ.
٥ انْتَظَرْتُكَ يَا رَبُّ. انْتَظَرَتْ نَفْسِي، وَبِكَلاَمِهِ رَجَوْتُ.
٦ نَفْسِي تَنْتَظِرُ الرَّبَّ أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ.
٧ لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ، لأَنَّ عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ،
٨ وَهُوَ يَفْدِي إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ آثَامِهِ.
اطمئنان الهي
١ يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ، وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي.
٢ بَلْ هَدَّأْتُ وَسَكَّتُّ نَفْسِي كَفَطِيمٍ نَحْوَ أُمِّهِ. نَفْسِي نَحْوِي كَفَطِيمٍ.
٣ لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ.

انتظار أمل وصباح جديد (مز130: 1-8)
كان مارتن لوثر يصنف مزمور 130 على انه "مزمور بولس" حيث أنه يتكلم عن مغفرة خطايانا من خلال نعمة الرب يسوع. وبدون شك فإن المزمور يتكلم عن الغفران والأمل. ففي أول المزمور يتضرع الكاتب إلى الله كمن يغرق في ماء عميق، فهو ممتلئ بالرهبة والاحباط اللذان يعصرا قلبه ويلتصقا بالموت الذي يظهره في المزمور كشخص يغرق في الموت وظروفه سيئه للغاية. فهناك كثير من المشاكل تواجهه ووسط ذلك يصرخ إلى الله طالباً الرحمة. نظراً لأن الله هو السيد على كل الظروف فهو يستطيع أن يستجيب لتوسل كاتب المزمور في هذا الطلب الذي قد لا يستحقه. لكن الغريب في الأمر أنه رغم ما يشعر به الكاتب من وحدة وفراغ فهو يعلم أن الله ليس ببعيد عنه نظراً لأنه اختبر مغفرة ورحمة الله في أوقات سابقة. دعونا نتشجع أن نضع أمالنا في نعمة الله و نطلب المغفرة منه.

اطمئنان الهي ( مز131: 1-3)
لقد قال الواعظ البريطاني شارلز هادون سبرجين أن مزمور 131 قد يكون أصغر مزمور يمكن أن تقرأه ولكنه أطول مزمور يمكن أن تتعلم منه. فيبدأ المزمور برفض لكل فخر وتعجرف واعتداد بالرأي أو تفاخر بالنفس لأن ذلك سيؤدي في نهاية الأمر إلى عداء وفقدان للسلام داخل نفس كل شخص يفعل ذلك. إذا استمرينا في الدفاع عن ذواتنا بشكل فيه تفاخر فلن نسترح ونجدد نشاطنا. إن كاتب المزمور يتكل عن الاختلاف ما بين الطموح الشخصي والطموح الإلهي. لكى تبتعد عن الذات والتعجرف والانانية يجب أن تهدأ وتستكين. فهذا المزمور يتكلم عن الأمان ويصور هذا بعلاقة الطفل بأمه و الصورة العامة للمزمور هي لشخص مسافر وهو سعيد ومتضع ويضع أماله في الله وهذا ما نعنيه من الاطمئنان الإلهي.

التطبيق

- نحن نحتاج إلى الغفران، وبدون أن نكون على علاقة حية مع الله فلا وعود لنا بأن نشعر بالحماية حتى من التجارب المؤقتة من إبليس في حياتنا. صلى واعترف بخطاياك أمام الله و انتظر الشفاء منه.
- تعلم أن تستمتع مع الله ولا تحاول أن ترضيه كى تأخذ ما تريد ودرب نفسك على أن تشعر بالاطمئنان الإلهي. تأمل متى 6: 33 وتذكر كيف يسدد الله كل احتياجاتك.

الصلاة

يالهي، استمع لصلاتي وكن رؤوف علي. أعترف بخطاياي و أطلب منك الغفران و أحمدك لأنك قد غفرت خطاياي. يا سيد، ـأضع ثقتي فيك وأثق في كلمتك. شكراً لأنك فديتني. في إسم المسيح، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6