إنها مسألة ضمير (رو14: 13-18)
إن جسد المسيح غير مبني على فرد بل إنه مبني على شبكة من المؤمنين من مختلف الأجيال والثقافات، و لذا فمن المتوقع حدوث سوء فهم أو صعوبات في التواصل بين المؤمنين نظراً لأختلافهم. لذلك يجب أن نحاول أن نبذل جهدنا في أن نحتمل ونتحلى بالنعمة حتى لا نصير عثرة لمن حولنا. إذا نجح كل شخص في أن يفكر في أخيه أكثر من نفسه سنجد أن وراء كل مؤمن جيش قوى من المساندين له. إذا كانت هناك تفاصيل تتجه بنا كمؤمنين إلى البر، السلام والفرح بالروح القدس فإن بولس ينصحنا بأن نترك هذه التفاصيل تسير كما هي. فليس من المهم أن تنتصر في جدال غير منطقي من ناحية وتخسر صداقة أخيك المؤمن من ناحية أخرى. دعونا لا نحصد ثمار الغضب حتى لا نظل في مكاننا دون تقدم.

البناء في عمل المسيح (رو14: 19-23)
دائماً ما يشير بولس الرسول إلى السلام والوحدة. إن كل الذين يريدوا أن يكونوا مؤمنين يجب أن يتفقوا على أشياء أساسية مثل السلام والوحدة. لقد جاء المسيح لينشر السلام والوحدة بين الله وسائر الجنس البشرى وأبناءه. فعلى سبيل المثال يجب أن نتعلم كيف نضحى بالأكل والشرب من أجل وحدتنا مع بعض ومع الله وأيضاً نحاول أن نجد مساحات اتفاق مع بعضنا ونقلل من أختلافنا. مما لا شك فيه أن المساحة المتفق عليها ما بين المؤمنين هو السيد المسيح نفسه. عندما نفكر فيما جعل الكنيسة تنقسم نجد قائمة من الأسباب الضعيفة والتفاصيل السخيفة. إنه من المهم أن نعلم أنه كلما ينمو إيماننا، نجد أنه من الحكمة أن نسر الله وأن نصبر على أخوتنا المؤمنين الذين يحتاجوا قوة في بعض مناطق الإيمان في حياتهم . وكما يجب أن نتذكر أن إيماننا ليس كاملا و ما كنا وصلنا إليه لو لم يكن هناك مؤمنين آخرين كان لديهم من الصبر والسماحة لاستقبال ضعفتنا.