Mon | 2013.Aug.05

الإنتماء إلى الله

الرسالة إلى أهل رومية 14 : 1 - 14 : 12


خدام لسيد واحد
١ وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ، لاَ لِمُحَاكَمَةِ الأَفْكَارِ.
٢ وَاحِدٌ يُؤْمِنُ أَنْ يَأْكُلَ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَمَّا الضَّعِيفُ فَيَأْكُلُ بُقُولاً.
٣ لاَ يَزْدَرِ مَنْ يَأْكُلُ بِمَنْ لاَ يَأْكُلُ، وَلاَ يَدِنْ مَنْ لاَ يَأْكُلُ مَنْ يَأْكُلُ، لأَنَّ اللهَ قَبِلَهُ.
٤ مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ.
٥ وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْمًا دُونَ يَوْمٍ، وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ. فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ:
٦ الَّذِي يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي لاَ يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي يَأْكُلُ، فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ اللهَ. وَالَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ اللهَ.
٧ لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ، وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ.
٨ لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ.
فلنعطي الحساب إلى الله
٩ لأَنَّهُ لِهذَا مَاتَ الْمَسِيحُ وَقَامَ وَعَاشَ، لِكَيْ يَسُودَ عَلَى الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ.
١٠ وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ،
١١ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«أَنَا حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ، وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ».
١٢ فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا ِللهِ.

خدام لسيد واحد (رو14: 1-8)
إننا نخدم الله وهو رحيم وعادل، من المهم أن نتذكر هذه الحقيقة حتى نحتفظ بتواضعنا. نرى في كثير من الأحيان أن المؤمنين هم أكثر من يدينوا أخوتهم المؤمنين. فنجد أسئلة مثل لماذا لا يسبحوا مثلنا أو لماذا لا يحاولوا فهم اللاهوت مثلنا. إن الاختلافات البسيطة تصبح مسار جدل وليس اتفاق وحتى التسبيح الذى يفترض أن يكون سبب الوحدة يصبح في بعض الأحيان سبب الخلاف. مما لا شك فيه هناك جدال حقيقي يحتاج نقاشا ولكن ليس من الأهمية أن نختلف حول ماذا نأكل أو متى نسبح وخاصة إذا كان هذا الخلاف بين المؤمن وأخيه المؤمن. يذكرنا الرسول بولس بأهمية الوحدة تحت راية السيد المسيح. فإذا كان المسيح لم يدن أفعالنا فلماذا ندين نحن الآخرين. يجب أن نتذكر أن المسيح نفسه لم يكن ديانا مثلنا.

فلنعطي الحساب إلى الله (رو14: 9-12)
لا يقول بولس هنا أن نترك عقولنا لكى تتفق مع ما يقول الأصدقاء أو الأخوة المؤمنين. فعلى سبيل المثال إذا كان هناك شخص يقع في خطيئة ما ، يجب أن نساعده . أيضا يجب التفكير في شكل حياتنا الروحية قبل أن ندين أفعال وأراء الآخرين. كما يجب أن نعلم أن الديان الوحيد هو الله وأن كل ما علينا فعله هو النصح، التلمذة، التشجيع أو التعديل وأن نحاول أن نبقى ضميرنا حي حتى نستطيع المساعدة في بناء الكنيسة. يجب أن نحاول أن نتحد رغم اختلافنا. في نهاية الأمر هناك اختلاف يؤدى إلى اتفاق ويجب أحترام الآخرين الذين يشعروا بالأهتمام نحو أشياء قد تبدوا غير هامة في الكنيسة. باختصار دعونا نحمل أثقال بعضنا البعض بنعمة وفهم ودون إدانة وشك. ونهاية الأمر سنقدم حساب أنفسنا فقط أمام الله.

التطبيق

- تذكر من هم الأشخاص الذين لم تعطهم فرصة كاملة في حياتك كي تعرفهم ولكنك أصدرت حكمك عليهم؟ ماذا كان رأيك فيهم ولماذا؟ كيف سيرى المسيح هذا الشخص؟
- الأن فكر في كنيستك، ماذا فعلت كي تستقبل وتشجع أعضاء جدد لها؟ كيف كنت تستقبل الأشخاص الجدد في حياتك؟

الصلاة

إلهي، أسألك أن تعطني قلبا متواضعا ونفسا متسامحة، علمني أن لا أدين الناس بل أقبلهم كما هم رغم خطاياهم. فلتعطني فهماً وحكمة. سامحني على قلبي المتحجر وعلمني أن أحب الآخرين. في إسم المسيح، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6