Thu | 2013.Aug.01

حياة متجددة

الرسالة إلى أهل رومية 12 : 1 - 12 : 8


اجسادنا ذبائح حية
١ فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ.
٢ وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.
عطايا (هبات) النعمة
٣ فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي، لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ، بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ، كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَارًا مِنَ الإِيمَانِ.
٤ فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ،
٥ هكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ.
٦ وَلكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا: أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ،
٧ أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ، أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ،
٨ أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ، الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ، الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ، الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ.

اجسادنا ذبائح حية (رو12: 1-2)
لقد فعل الله الكثير لنا لذلك يجب علينا كمؤمنين أن نقدم اجسادنا ذبائح حية لله. نرى في (رو12 :1-2) أنه لا فرق بين الجسد والروح ،وأن حياتنا كلها يجب أن تسلم للملك. لكن المشكلة هى أن اجسادنا معرضة للضعف والهروب من هذه الحقيقة، ولذا فعلينا أن نتلمذ أنفسنا أن تظل خاضعة لله حتى في مواجهة أصعب الظروف.
إننا نخضع في كثير من الأحيان للتأثر بالثقافات وللأخرين من حولنا دون أن ندرى، نحاول جاهدين أن نكسب العالم و نحترم من ينجحوا في هذا، أو في أوقات أخرى كثيرة ندين البشر على أساس شكلهم الخارجى أو نحسب قيمتنا الإنسانية قياساً بقيم الأخرين. إننا في احتياج أن نترك لله المساحة لكي يجدد أذهاننا حتى نتمم مشيئته ونسر قلبه دون التأثر بقيم العالم.

عطايا (هبات) النعمة (رو12: 3-8)
إن النعمة المعطاه لنا من قبل الله تجدد حياتنا بشكل مستمر، وبالطبع لا داعي للتفاخر لأن هذه النعمة هي من الله وليس من عند الشخص فعلى سبيل المثال " لا يمكن أن يفتخر مريض بدواء يأخذه وهو في الأساس مصرح به من قبل الطبيب" بل على العكس يجب على المريض أن يشكر الطبيب والدواء. هذا هو ما يجب أن يفعله المؤمنين وهو أن يفتخروا بالله نفسه وبنعمته المهداه لنا لكى نخدمه.
على الرغم من أن العالم اليوم لديه هوس الامتلاك والانانية، فإن الكتاب المقدس يعلمنا أننا ما دمنا جزء من جسد المسيح فإن هذا الجسد لا نمتكله ولا يخصنا وحدنا. فنحن ننتسب إلى الله و "كل واحد للآخر" (رو12: 5). لذلك إذا لم تكن تستغل مواهبك في خدمة الأخرين، فإنك تسرق أخيك أو أختك في الايمان، ونحن في احتياج لبناء جسد المسيح.

التطبيق

- قدم ما عندك إلى الله فعلى سبيل المثال تخلى عن مثل هذه الكلمات " سأتبعك ما دمت ستعطيني سمعة جيده، شريك حياة رائع أو طفلا جميلا" ،بل على العكس قدم مخاوفك وأحلامك لله وثق تماماً في أنه سيكون معك.
- تدريب النفس على أن ترى الأشياء للأخرين و ليس لها فقط، فمثلاً أموالك ووقتك ليسا ملكك بل هم عطايا من الله لتبني بهما جسد المسيح. اختر يومياً شيئا للتنازل عنه وتعطيه لأخر.

الصلاة

"يا إلهى، إن مشيئتك صالحة ومرضية وكاملة، فلتغير حياتي حتى أعكس صورتك، أهديك كل حياتي وأتضرع اليك لتساعدنى أن تكون حياتي في خدمة الأخرين. في إسم المسيح أمين."



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6