Fri | 2013.Jul.26

شعب الله

الرسالة إلى أهل رومية 9 : 25 - 9 : 33


الرب يدعو شعبا جديدا
٢٥ كَمَا يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضًا:«سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي، وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً.
٢٦ وَيَكُونُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ: لَسْتُمْ شَعْبِي، أَنَّهُ هُنَاكَ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ الْحَيِّ».
٢٧ وَإِشَعْيَاءُ يَصْرُخُ مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ:«وَإِنْ كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ، فَالْبَقِيَّةُ سَتَخْلُصُ.
٢٨ لأَنَّهُ مُتَمِّمُ أَمْرٍ وَقَاضٍ بِالْبِرِّ. لأَنَّ الرَّبَّ يَصْنَعُ أَمْرًا مَقْضِيًّا بِهِ عَلَى الأَرْضِ».
٢٩ وَكَمَا سَبَقَ إِشَعْيَاءُ فَقَالَ: «لَوْلاَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَبْقَى لَنَا نَسْلاً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا عَمُورَةَ».
عثرة إسرائيل
٣٠ فَمَاذَا نَقُولُ؟ إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا فِي أَثَرِ الْبِرِّ أَدْرَكُوا الْبِرَّ، الْبِرَّ الَّذِي بِالإِيمَانِ.
٣١ وَلكِنَّ إِسْرَائِيلَ، وَهُوَ يَسْعَى فِي أَثَرِ نَامُوسِ الْبِرِّ، لَمْ يُدْرِكْ نَامُوسَ الْبِرِّ!
٣٢ لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ، بَلْ كَأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. فَإِنَّهُمُ اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ الصَّدْمَةِ،
٣٣ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «هَا أَنَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ، وَكُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى».

الرب يدعو شعبا جديدا (9 : 25 – 29 )
يقول بولس في الآيات 7-13، أن الله دعا عددا قليلا من اليهود من داخل شعب إسرائيل الأصلي ، وهم الذين شكلوا مجموعة إسرائيل التي تعبد الله. و يظهر بولس في هذه الآيات أن الله قد أنشأ لنفسه شعبا جديدا من كلا من الأمم والبقية اليهودية. و يقتبس بولس في الآيات 25-26، من سفر هوشع .حيث أن هذه الآيات في سياقها الأصلي تنطبق على إسرائيل . ولكن بولس هنا يطبقها على الأمم الذين قد دعاهم الله ليكونوا شعبه. ثم يقتبس بولس من سفر إشعياء ليؤكد ويصرعلى ثلاث نقاط: أولاً، عدم إيمان الكثير من اليهود وهو الأمر الغير متوقع، في حين أننا نري أن الكتاب المقدس قد تنبأ به بالفعل . ثانيا،بالرغم من ذلك فلا يزال اليهود مخلصين وأصبحوا جزءا من شعب الله الجديد. وأخيراً، الله هو من يجلب الخلاص لشعبه.

عثرة إسرائيل ( 9 : 30 – 33 )
بينما كانت الكنيسة مكونة من اليهود والأمم على السواء في أيام بولس، إلا أنه كان هناك تباينا بين عدد الأمم المتحولين إلى المسيحية وعدد اليهود .الذين استمروا بشكل عام في رفض المسيح رفضا صارخا. وأستمر اليهود في السعي " وَرَاءَ شَرِيعَةٍ تَهْدِفُ إِلَى الْبِرِّ" (عدد 31)، لكنهم لم يتوصلوا إلى هدفهم، بينما حصل الأمم على "الْبِرُّ الْقَائِمُ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ" (عدد 30). وتشير الشريعة هنا إلى شريعة موسى، ،والتي يتطلب بلوغ البر فيها إلى حفظها تماما. ومع ذلك، فاليهود لا يسلمون بعجزهم على حفظ الشريعة بجهودهم الذاتية، هكذا "تَعَثَّرُوا بِحَجَرِ الْعَثْرَةِ"، (عدد 32). فهم رفضوا الرب يسوع، الذي أصبح حجر العثرة، نظراً لأنه لم يستوفي توقعات اليهود للمسيح. يظهر بولس أن هذا كان تنبأ بالاقتباس من إشعياء 8 : 14 و 28 : 16 .

التطبيق

-إنها النعمة فقط التي دعينا من خلالها لنكون جزءا من شعب الله الجديد. وهذا يجب أن يجعلنا نتواضع ويخلق فينا رغبة أعمق لرؤية المزيد من الناس يسمعون بشارة الإنجيل ويتلقون الدعوة ليصبحوا جزءا من شعبه الجديد.

-ينبغي أن نذكر أنفسنا بأستمرار ،بأننا لا نحصل على الخلاص من خلال أعمالنا ، ولكن بالنعمة وحدها. احمد لله من أجل ذلك واسعى بتواضع إلى النمو في القداسة.

الصلاة

الأب السماوي، أنا أعترف أن الخلاص الذي قدمته لي غير قائم على أعمالي ولكن على العمل الكامل في ابنك. ساعدني أن أكون أكثر سخاء من خلال نقل هذه الأخبار العظيمة لأولئك الذين لا يعرفونها بعد. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6