Sun | 2013.Jul.14

الموت والحياة

الرسالة إلى أهل رومية 5 : 12 - 5 : 21


الموت على يد آدم
١٢ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.
١٣ فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.
١٤ لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.
الحياة في المسيح
١٥ وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ!
١٦ وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ.
١٧ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!
١٨ فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.
١٩ لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.
٢٠ وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا.
٢١ حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.

الموت على يد آدم ( 5 : 12 – 14 )
قيل لنا أن الخطية دخلت الجنس البشري من خلال رجل واحد، آدم، ونحن نبرهن على طبيعتنا الآثمة من خلال إظهار أن جميعنا اخطأنا (عدد 12). ويعد هذا المعتقد أمر جوهري لفهم الإيمان المسيحي. فنحن لسنا خطاه لأننا نخطئ.ولكن نحن نخطئ لأننا خطاه. وبعبارة أخرى، نحن لم نولد كاملين أو بطبيعة ترغب في القيام بالأفعال الصالحة، ولكن بدلاً من ذلك فأننا بالفعل نولد بالخطيئة. لذا فعندما نخطئ، فأننا نفعل ذلك بسبب طبيعتنا الآثمة الموروثة من آدم. نتيجة الخطيئة هي الموت. والمقصود هنا هو الموت الروحي والجسدي – و الموت الروحي يعني أن الخطيئة تفصل بيننا وبين الله، أما الموت الجسدي فهوأن كل الخليقة تواجه نهاية حتمية لا مفر منها. ودائما ما نُذٌكر بهذه الحقائق، في كل مرة نشاهد فيها الأهوال في نشرات الأخبار المسائية، أو عند حضور جنازة أحد الأحباء .

الحياة في المسيح ( 5 : 15 – 21 )
نجد في هذا النص الكتابي أن اليأس وجد في الخطيئة كما نرى تطورات الخطيئة بشكل درامي حيث يقارن بولس بين الموت الذي وجد في آدم والحياة التي في المسيح.حيث إن إدانتنا تنبع من آدم، أما التبرير ينبع من يسوع المسيح (عدد 14 – 16 ) . فنجد في آدم العصيان الصارخ؛ ونجد في المسيح الطاعة المباركة (عدد 19) . في آدم نحن تحت سلطان الناموس ؛ أما في المسيح نحن تحت سيادة النعمة (عدد 20). في آدم نرث الخطيئة؛ في المسيح نرث البر (عدد 21). يمكننا أن نلاحظ التناقض العظيم من خلال المقارنة بين الطرفين كما نلاحظ أيضا الأشياء التي هي أكثر بكثير التي توجد في المسيح ( عدد 15 – 17 ). فنعمة المسيح أعظم بكثير من الخطيئة التي تتسلط علينا، وتسحقنا ( عدد 15 – 20 ). لاحظ أن هذا الأصحاح يبدأ وينتهي بالعباراتين " بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ "، و " بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا " حيث إن يسوع وحده هو مصدر الرجاء والخلاص.

التطبيق

-تأمل في فظاعة الخطيئة الميؤوس منها وقدرتها على تدمير حياتنا وتدمير الحياة.
-اقضي بعض الوقت في تقديم الحمد لله من أجل الأمور التي هي "أكثر بكثير" الموجودة في المسيح، وأيضا من أجل الحق الموجود في المسيح والذي نحتاج إليه جميعا.

الصلاة

الآب القدوس،افتح عيني لأرى أهوال الخطيئة وقبح طبيعتي الآثمة. ثم اغمرني بعجائب نعمتك والرجاء الذي يوجد فيك أنت وحدك. ولتكن حياتي انعكاس للأمور الكثيرة جدا التي يختبرها المؤمنين في يسوع المسيح. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6