Sat | 2013.Jul.13

فوائدالتبرير

الرسالة إلى أهل رومية 5 : 1 - 5 : 11


السلام والرجاء
١ فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
٢ الَّذِي بِهِ أَيْضًا قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ، إِلَى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ، وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ.
٣ وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا،
٤ وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً،
٥ وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا.
الحب والطمأنينة
٦ لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ.
٧ فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ.
٨ وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.
٩ فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!
١٠ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!
١١ وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ.

السلام والرجاء (5 : 1 – 5 )
يخبرنا بولس في رومية 4كيف أننا قد تبررنا – بالإيمان. والآن يبدأ بولس في هذا النص الكتابي بإرساء ملخصاً لجميع المنافع التي تأتي نتيجة أننا أُعلنا و نُعامل كأبرار في عيون الله. لاحظ كم تم تكرار كلمة "لدينا..."، وهو الأمر الذي يخبرنا بما نملك الآن بسبب أننا أصبحنا مبررين: فلدينا "سَلاَمٍ مَعَ اللهِ" (عدد 1)؛ لدينا إمكانية "الوصول" إلى الله ( عدد 2 )؛ ولدينا "حب الله" في قلوبنا (عدد 5). يذكرنا بولس أيضاً أن الله له هدف إلهي رغم كل الضيقات التي سوف يواجها المؤمن. حيث أن القصد النهائي من هذه الـضيقات هوأن يجد المؤمن الذي يعاني رجاءه في الله. فالمعاناة لا تُهدر في ظل خطة الله، نظراً أنها تؤدي إلى المثابرة، التي تنمي الشخصية، مما يقودنا إلى الرجاء (عدد 3 – 5 ).

الحب والطمأنينة ( 5 : 6 – 11)
يقوم بولس بتذكيرنا مرة أخرى بتوقيت محبة الله الرائع ، وذلك في حالة أنه قد يصيبنا الكبرياء الروحي بسبب جميع المنافع و المزايا الناتجة عن كوننا قد تبررنا .حيث أنه لم يفض علينا بمحبته بعد أن أثبتنا إستحقاقنا. فمحبته لم تكن إستجابة لأمانتنا. لكنها فاضت عندما كنا في أسوأ حالتنا على الإطلاق "و نحن بعد خطاة قد مات المسيح لأجلنا "(عدد 8 ). هذاهوالتعريف الصحيح للحب وهو السبب الحقيقي وراء حصولنا على الطمأنينة فيما يتعلق بخلاصنا. فإذا كان خلاصنا يعتمد على أعمالنا، لأصبح من المنطقي أن يكون لدى المرء الشكوك حول خلاصه. ومع ذلك، نظراً لأن أساس خلاصنا هو المسيح وليس نحن، نحن نتأكد "كم" لنا من ضمانات فيما يتعلق بخلاصنا، من غضب الله (عدد 9 ) و"من خلال حياة المسيح" (عدد 10).

التطبيق

-هل تمر بفترة صعبة من الضيقات في حياتك؟ فكرفي ضيقة قد مررت بها في الماضي قادتك إلى المثابرة وبناء شخصيتك، وإلى الرجاء في الله في نهاية المطاف.
- تأمل في أساس خلاصك . احمد الله من أجل أن مسألة ضمان خلاصك الأبدي سببها ينبع فقط من عمل المسيح و ليس شيئا منا أو فينا.

الصلاة

يارب يسوع، ساعدني أن أرى جميع الهبات الرائعة التي لدىّ فيك. امنحني العيون الروحية لأرى أن الضيقات التي تمر بها حياتي سوف تُقوي قدرتي على رؤيتك. وساعدني على أن أتواضع في ظل رسالة الإنجيل التي تعلن أنك قد خلصتني حين كنت بعد خاطيء. أصلي في إسمك. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6