Thu | 2013.May.30

سيادة الله على الزمن

رسالة بطرس الرسول الثانية 3 : 1 - 3 : 7


سيادة الله على الزمن
١ هذِهِ أَكْتُبُهَا الآنَ إِلَيْكُمْ رِسَالَةً ثَانِيَةً أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فِيهِمَا أُنْهِضُ بِالتَّذْكِرَةِ ذِهْنَكُمُ النَّقِيَّ،
٢ لِتَذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقًا الأَنْبِيَاءُ الْقِدِّيسُونَ، وَوَصِيَّتَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ، وَصِيَّةَ الرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ.
٣ عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ،
٤ وَقَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ».
٥ لأَنَّ هذَا يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ: أَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ مُنْذُ الْقَدِيمِ، وَالأَرْضَ بِكَلِمَةِ اللهِ قَائِمَةً مِنَ الْمَاءِ وَبِالْمَاءِ،
٦ اللَّوَاتِي بِهِنَّ الْعَالَمُ الْكَائِنُ حِينَئِذٍ فَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءُ فَهَلَكَ.
٧ وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ، فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا، مَحْفُوظَةً لِلنَّارِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَهَلاَكِ النَّاسِ الْفُجَّارِ.

سيادة الله على الزمن
يقول المستهزئون، في آخر الأيام، إن يسوع لن يأتي ثانية على الإطلاق. لكن بطرس يناقش هذا القول بتوضيح سيادة الله على الزمن. إن آخر الأيام هو الوقت بين مجيء المسيح الأول ومجيئه الثاني. وهكذا فإننا نحيا، كبطرس، في آخر الأيام. فلابد أن نعمل العمل الذي دعانا إليه الله، مؤمنين أنه سيجيء ثانية كما وعد.
الله الخالق العظيم خلق الكون بكلمته (تك 1 : 6 ثُمَّ أَمَرَ اللهُ : «لِيَكُنْ جَلَدٌ يَحْجُزُ بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ».
، تك 1 : 9 ثم أمر الله : «لتتجمع المياه التي تحت السماء إلى موضع واحد، ولتظهر اليابسة». وهكذا كان.
مز 24 : 2 لأَنَّهُ هُوَ أَسَّسَ الأَرْضَ عَلَى الْبِحَارِ، وَثَبَّتَهَا عَلَى الأَنْهَارِ. ، مز 136 : 6 الْبَاسِطِ الأَرْضَ فَوْقَ الْمِيَاهِ، لأَنَّ رَحْمَتَهُ إِلَى الأَبَدِ تَدُومُ. ، كو 1 : 17 هُوَ كَائِنٌ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهِ يَدُومُ كُلُّ شَيْءٍ. )
و لقد أدينت الأرض كلها بالطوفان في أيام نوح، وستدان بالنار في المجيء الثاني، وهو ما وصفه سفر الرؤيا (رؤ 19: 20 ؛ 20: 10-15)

التطبيق

ثق في وعد سيادة الله وسلطانه ، وتحقيق الوعود بالمجئ الثاني ، وادعوه قائلاً آمين تعال أيها الرب يسوع .
المجئ الثاني حقيقة والدينونة حقيقة ، فانتبه لحياتك وسلوكك ليرضي الله .
لا تطرح ثقتك من نحو سيادة الله مهما بدا العالم من حولك مهتز في أوضاعه .

الصلاة

أشكرك أيها السيد العظيم المهوب من أجل سلطانك وسيادتك ، بالحكمة أنت خلقت المسكونة وكل ما فيها وهي ملكك وحدك بكل ما فيها من بشر وأشياء ، أثق في وعد المسيح بالمجئ ثانية ، ساعدني لأحيا بالرجاء منتظراً وطالباً سرعة مجيئه لأن لك العظمة والسلطان من الأزل وإلى الأبد آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6