الاشتياق للنمو
الولادة الروحية الجديدة يجب أن تمنحنا رغبة شديدة في الحياة المقدسة بحسب مشيئة الله وطلب الحق من خلال كلمة الله الحية الباقية إلى الأبد ،وفي العدد 24 يقتبس الرسول بطرس هذه الكلمات من سفر إشعياء (إش 40: 6-8) ليذكر المؤمنين بأن كل ما في هذه الحياة، من بشر ومقتنيات وإنجازات وأعمال، جميعها سيفنى في النهاية ويزول. ولن يبقى سوى إرادة الله وكلمته وعمله. فيجب إذن أن نكف عن الطمع في الأمور الوقتية الزائلة وأن نركز كل جهدنا وطاقتنا ووقتنا وأموالنا في الأمور الدائمة، أي كلمة الله، وحياتنا الأبدية الجديدة في المسيح ، وحينما نولد ثانية نصبح أطفالا روحيا. فإن كنا أصحاء فإننا نتوق إلى النمو. وكم يكون الأمر محزنا إن رضينا أن نبقى حيث نحن بينما الشهور والسنوات تمر من حولنا. إن صراخ الرضيع طلبا للبن شيء طبيعي، أما الشخص البالغ فينبغي أن يتطلع إلى الغذاء الروحي. وما إن ندرك احتياجنا ونبدأ في أن نجد الراحة والشبع في المسيح، حتى تنفتح شهيتنا الروحية ونبدأ في النضج. فما درجة رغبتك في النمو روحيا؟ وما هو الغذاء الروحي الذي تتناوله اليوم؟