Tue | 2013.Apr.02

لا تكونوا مخدوعين

الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيك 2 : 1 - 2 : 12


فيما يخص الرجاء
١ ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ،
٢ أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ.
٣ لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ،
٤ الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ.
٥ أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟
٦ وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ.
٧ لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ،
فيما يخص الدينونة
٨ وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ.
٩ الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ،
١٠ وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا.
١١ وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ،
١٢ لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.

فيما يخص الرجاء (2: 1-7)
لقد قال أحدهم هذه العبارة "إن نبوات الكتاب المقدس لا تهدف إلى تزويدنا برزنامة (نتيجة) للأزمنة، بل إلى بنيان شخصياتنا." إن الرسول بولس مازال يُشجع هذه الكنيسة الفتية بأن لا يتزعزعوا ولا يرتاعوا، لأن الرب يسوع المسيح سيأتي لِيأخذ خاصتهِ (1تس4: 13-18)، وإلهنا يحذرنا في (مت24: 36، 42).
بالرغم ما تمر به كنيسة المسيح على الأرض من ضعف وفشل أحيانًا، ولكن وجودها على هذه الأرض يحجز غضب الله أن يأتي عليها. فلابد أن نُدرك أن برنامج الله الأزلي هو للخلاص، وبرنامج الشيطان هو للخطية والموت.

فيما يخص الدينونة (2: 8-12)
إن عودة شخص الرب يسوع ثانيةً هو من أجل رجاء الكنيسة، لكي يأخذها إلى المجد المُعّد لها، وعودة الرب يسوع إلى الأرض من أجل الدينونة للأشرار (رؤ19: 11-21). فالدينونة موجه إلى "ضد المسيح" أي ضد الشيطان وكل مَنْ معه (مت13: 38، 2كو11: 26). لقد استطاع الشيطان أن يخدع الناس من خلال تقليده للمعجزات كما فعل سحرة مصر أمام فرعون (خر7: 8-12). مع أن هدف معجزات الله هو قيادة الناس إلى الحق؛ بينما تقود معجزات الشيطان إلى تصديق أكاذيبه (2تس2: 9)، والدينونة موجه إلى غير المؤمنين أيضًا (ع10-12) مع أن هؤلاء قد مُنحوا فرصة للإيمان والخلاص، لأن الله المُحب لا يُسر بموت الخاطئ (حز33: 11؛ 2بط3: 9).

التطبيق

سوف يأتي الرب يسوع ثانية لكي يأخذ كنيسته للمجد، وخاصة الذين تجاوبوا مع النعمة الإلهية. لأن كل مَنْ يقاوم الحق الكتابي، ويصدق كذبة إبليس سيكون في النهاية مخدوعًا. الفرصة اليوم متاحة لنا، والباب مفتوح لكل خاطئ لكي يرجع ويتوب عن خطاياه ويقبل نعمة الله المجانية في شخص المسيح. لا تلوم الله على أي شيء يحدث معك، لأن الشيطان كذاب وأبو كل كذاب تمسك بالحق وعيش بالانتصار في شخص المسيح.

الصلاة

يا أبانا السماوي؛ ما أجمل محبتك، وما أروع رحمتك، وما أحنْ قلبك نحو الناس. يارب، ساعدني لكي أعيش حياة الأمانة والانتظار إلى أن تأتي كما وعدت. في اسم المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6