Sat | 2013.Mar.23

لا تفقد الأمل

حزقيال 37 : 1 - 37 : 14


لا تفقد الأمل
١ كانت علي يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة, وهي ملآنة عظاما.
٢ وأمرني عليها من حولها وإذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة, وإذا هي يابسة جدا.
٣ فقال لي: [يا ابن آدم, أتحيا هذه العظام؟» فقلت: [يا سيد الرب أنت تعلم».
٤ فقال لي: [تنبأ على هذه العظام وقل لها: أيتها العظام اليابسة, اسمعي كلمة الرب.
٥ هكذا قال السيد الرب لهذه العظام: هئنذا أدخل فيكم روحا فتحيون.
٦ وأضع عليكم عصبا وأكسيكم لحما وأبسط عليكم جلدا وأجعل فيكم روحا فتحيون وتعلمون أني أنا الرب].
٧ فتنبأت كما أمرت. وبينما أنا أتنبأ كان صوت وإذا رعش فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمه.
٨ ونظرت وإذا بالعصب واللحم كساها, وبسط الجلد عليها من فوق, وليس فيها روح.
٩ فقال لي: [تنبأ للروح, تنبأ يا ابن آدم, وقل للروح: هكذا قال السيد الرب: هلم يا روح من الرياح الأربع وهب على هؤلاء القتلى ليحيوا».
١٠ فتنبأت كما أمرني, فدخل فيهم الروح, فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدا جدا.
١١ ثم قال لي: [يا ابن آدم, هذه العظام هي كل بيت إسرائيل. ها هم يقولون: يبست عظامنا وهلك رجاؤنا. قد انقطعنا.
١٢ لذلك تنبأ وقل لهم: هكذا قال السيد الرب: هئنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي وآتي بكم إلى أرض إسرائيل.
١٣ فتعلمون أني أنا الرب عند فتحي قبوركم وإصعادي إياكم من قبوركم يا شعبي.
١٤ وأجعل روحي فيكم فتحيون, وأجعلكم في أرضكم, فتعلمون أني أنا الرب تكلمت وأفعل, يقول الرب».

لا تفقد الأمل ( 1 – 14 )
ما كان يمكن لحزقيال النبي أن ينزل إلى البقعة ولا أن يرى العظام اليابسة الكثيرة المبعثرة ولا أن يشاهد القيامة ما لم يمسك المسيح بيده ويقوده بروحه وينزل به إلى البقعة. فكانت العظام اليابسة تمثل حالة الشعب المائت روحيا. قد تبدو كنيستك في نظرك مثل كومة من العظام اليابسة، مائتة روحيا دون أمل في الحياة. لكن الله قادر ان يحيي أي كنيسة، مثلما وعد بإعادة لم شمل الأمة، بصرف النظر عن مدى جفافها أو موتها. فبدلا من الاستسلام، عليك أن تصلي من أجل تجديد كنيستك حتى يعيدها الله إلى الحياة. إذ إن الرجاء في أي كنيسة والصلاة من أجلها ينبغي أن ينصب على وضع الله روحه فيها (37: 14). وفي الحقيقة، إن الله مستمر في العمل داعيا شعبه للعودة إليه، معطيا الحياة الجديدة للكنائس المائتة. فإنه عمل السيد المسيح - يد الرب - أن يخرجنا بروح الرب من ذواتنا وينطلق بها أولاً إلى البقعة، فننزل هناك ونرى ما نحن عليه من موت ليعود فيرفعنا إلى بهجة القيامة معه. إنه وعد بإرسال روحه القدوس ليبكت على الخطيئة (يو 16: 8)، هذا الروح الإلهي الذي يفتح بصيرتنا، فنتعرف على موتنا، وعندئذ نتقبل القيامة فينا.

التطبيق

اذا كنت تنظر إلى نفسك بدون امل ولا رجاء فالرب يدعوك ان تأخذ من قيامة المسيح رجاءً جديداً ، المسيح أحيانا ونحن أموات بالذنوب والخطايا ( مثل العظام ) ،ابدأ اليوم في التفكير بطريقة ايجابية استناداً على حقيقة قيامة المسيح ،قل استطيع ليس بقوتي الذاتية لكن بقوة قيامة المسيح .
ضع أمور أمام الله كنت ترى انك فشلت فيها في الماضي ، واطلب منه اليوم برجاء جديد .
ضع كنيستك أمام الله واطلب من أجلها بطريقة ايجابية ،لكل الأوضاع الغريبة التي لاتعجبك ، صلي لأجل القادة تحيداً ليغيرهم الله ويمنحهم رؤية جديدة ،اطلب من الله ان تكون اداة بناء في الكنيسة لا معول هدم .

الصلاة

إلهي الحي أشكرك لأنك ما ما دمت حياً فلا يأس ولا انكسار ، تستطيع ان تقيمني من ضعفي وفشلي وموتي وتجدد في بروحك القدوس فتخلق انسان جديد يعمل لمسرتك ومجدك ، وأكون أداة بناء في يدك تستخدمني لبنيان الجسد الذي هو كنيستك ،أصلي لأجل القادة الذين أقمتهم لرعاية الجسد اعطهم قوة ورؤية ليعملوا عملك بيد قوية فيتمجد جلالك في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6