Mon | 2013.Mar.18

امكث معنا

إنجيل لوقا 24 : 28 - 24 : 35


امكث معنا
٢٨ ثم اقتربوا إلى القرية التي كانا منطلقين إليها وهو تظاهر كأنه منطلق إلى مكان أبعد.
٢٩ فألزماه قائلين: «امكث معنا لأنه نحو المساء وقد مال النهار». فدخل ليمكث معهما.
٣٠ فلما اتكأ معهما أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما
٣١ فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما
٣٢ فقال بعضهما لبعض: «ألم يكن قلبنا ملتهبا فينا إذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب؟»
٣٣ فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم ووجدا الأحد عشر مجتمعين هم والذين معهم
٣٤ وهم يقولون: «إن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان!»
٣٥ وأما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز.

امكث معنا
كان يسوع في الطريق مع التلميذين واقتربا من قريتهما عمواس ،و ظهر لطف يسوع ومجاملته فتظاهر كأنه منطلق إلى مكان أبعد ، ولم يرد أن يفرض نفسه وانتظر دعوتهما ،فقد أعطى الله الناس عطية الحرية أي حرية الإرادة ، وبها يمكن أن ندعو يسوع ليدخل إلى قلوبنا أو ندعه يذهب في طريقه ، وعندما دخل يسوع معهما واتكأ وبدأ في كسر الخبز عرفاه وهنا لم يكن عشاء رباني ، لكن مجرد ضيافة عشاء ،فناولهما أي أعطاهما الخبز وكسره وهذا معناه وجود يسوع في البيت ليس كضيف غريب لكنه صاحب بيت ونحن نتواجد معه دائماً ليس فقط في العشاء الرباني ، واستقبال التلميذين للفرح العظيم في يسوع جعلهم يشاركان به الآخرين أيضاً فلم ينتظرا بل أسرعا وذهبا إلى أورشليم مسافة بعيدة في المشي خاصة بعد الغروب ،فالرسالة المسيحية يجب أن نخبر بها الجميع ،وهذا ما فعلوه عند وصولهم إلى أورشليم ومشاركتهم الأخبار السارة واختبارهم مع يسوع ،ووجدوهم يشاركون قيامة يسوع وظهوره لبطرس ، وهذا أمر مشجع أن يشدد ويسترد بطرس مرة أخرى بعد الانكار . إن أفضل هدية نقدمها لمن نحب هو يسوع المخلص ، فهل بدأت تشارك من تحبهم عنه ؟

التطبيق

يسوع لا يقتحم حياة انسان لكنه ينتظر حتى تدعوه ،لقد رسم أحد الفنانين صورة تعبيرية عن يسوع وهو يقف خارج الباب ينتظر ، ومقبض الباب من الداخل عند الإنسان، فلا تتأخر في دعوته وتجعله ينتظر كثيراً
يسوع في بيتك ضيف أم صاحب مكان ، هل افسحت له مكان ؟ إن أتى هل هناك ما تخجل أن يراه بالبيت؟
فكر في أشخاص تحب أن تشاركهم معك في أخبار يسوع المفرحة .

الصلاة

أباركك وأعظمك يامن أحببتني محبة عظيمة ، أشكرك لأجل الحرية التي منحتها لي لأختار الطريق ، وأنا أختار طريقك رغم كل ما فيه من صعوبات ،لكن طالما أنت فيه فالطريق مضمون ،يارب امتلك بيتي بكل ما فيه لتكون السيد فيه وليس ضيف غريب ،ساعدني لأشهد عنك وأقدمك للجميع ،فيتعال اسمك وتمتلئ الأرض من معرفتك في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6