Thu | 2013.Mar.07

المؤامرة والفصح

إنجيل لوقا 21 : 37 - 22 : 13


المؤامرة و خيانة يهوذا
٣٧ وكان في النهار يعلم في الهيكل وفي الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون.
٣٨ وكان كل الشعب يبكرون إليه في الهيكل ليسمعوه.

١ وقرب عيد الفطير الذي يقال له الفصح.
٢ وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يقتلونه لأنهم خافوا الشعب.
٣ فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الإسخريوطي وهو من جملة الاثني عشر.
٤ فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلمه إليهم.
٥ ففرحوا وعاهدوه أن يعطوه فضة.
٦ فواعدهم. وكان يطلب فرصة ليسلمه إليهم خلوا من جمع.
الإعداد للفصح مع التلاميذ
٧ وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح.
٨ فأرسل بطرس ويوحنا قائلا: «اذهبا وأعدا لنا الفصح لنأكل».
٩ فقالا له: «أين تريد أن نعد؟».
١٠ فقال لهما: «إذا دخلتما المدينة يستقبلكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه إلى البيت حيث يدخل
١١ وقولا لرب البيت: يقول لك المعلم: أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي؟
١٢ فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة. هناك أعدا».
١٣ فانطلقا ووجدا كما قال لهما فأعدا الفصح.

المؤامرة و خيانة يهوذا (21 : 37 – 22 : 6)
ينبغي على كل ذكر يهودي أكبر من اثني عشر عاما أن يذهب إلى أورشليم لحضور احتفال الفصح، ويليه احتفال لمدة سبعة أيام يعرف بعيد الفطير. وكان اليهود من كل أرجاء الإمبراطورية الرومانية يتدفقون على أورشليم للاحتفال بواحد من أهم أحداث تاريخهم. و كان على غير العادة فى أيام العيد ، وجود افواجاً كبيرة من جنود الرومان، وكانت العقبة أمام شيوخ اليهود هى كيف يقبضون على يسوع بدون أن يفعل جرماً، و لكن يهوذا سهل عليهم كل عسير و سمح للشيطان أن يحركه لتسليم يسوع ، و لكنه أصيب بخيبة أمل لأن يسوع كان يتحدث عن الموت وليس عن إقامة مملكته، فواضح أن يهوذا، لم يفهم إرسالية يسوع، ولم يؤمن بأن يسوع مختار من الله. و لم يعرف الشيطان أن موت يسوع هو أهم جزء في خطة الله كلها. فهل أنت تترك نفسك فى يد الشيطان مثل يهوذا حتى يحركك كما يشاء ؟ أم تخضع لخطة الله؟ .

الإعداد للفصح مع التلاميذ ( 22 : 7 – 13 )
يعتبر عيد الفصح هو تذكار خلاص إسرائيل و خروجهم من أرض مصر من عبوديتهم، و يتضمن احتفال الفصح ذبح حمل لأن الله أمر بني إسرائيل، وهم يستعدون لمغادرة مصر، أن يذبحوا حملا، ويضعوا الدم على القائمتين والعتبة العليا في كل بيوتهم، وأن يعدوا الحمل للأكل. وكان على بطرس ويوحنا أن يعدان الحمل للفصح، وكذلك الفطير، وكل ما يلزم للاحتفال. فأرسل يسوع بطرس و يوحنا ليبحثا عن رجل يحمل جرة ماء، لأن عادة حمل جرار الماء للنساء فقط ، و تخصص فى بيت هذا الرجل غرفة عليا لإجتماع المعلم مع تلاميذه المحبوبين و المقربين إليه ليتجاذب أطراف الحديث معهم، وعندئذ رتب يسوع لتكون له مثل هذه الغرفة ، وكان هذا هو الترتيب المتفق عليه بين يسوع وذلك الصديق ،فلم يكن يسوع يترك الأمر للظروف بل كانت الأمور تسير بنظام وترتيب ، فكيف تسير أمور حياتك وخدمتك ؟

التطبيق

هل ادركت من هو يسوع ؟ اعط وقتاً لتجلس أمام كلمة الله واكتيب ما تكتشفه عن يسوع من الكلمة المقدسة ، خذ مثالاً انجيل يوحنا وحاول ان تكتب ما تتعلمه ، ثم تعال به في صلاة واطلب من الله أن يجعل الروح القدس يمنحك فهماً وعمقاً لتقترب أكثر فأكثر من المسيح .
لم يترك يسوع عمله حتى في اللحظات الأخيرة من حياته إذ كان يعد كل شئ ، كيف تنجز المهمة الموكلة إليك ؟ اطلب حكمة من الله وتدرب عل ترتيب الأمور قبلها بوقت كاف ، اكتب الوقت واستخدم اداة لتتنبه بها .

الصلاة

أشكرك يا إلهي لأجل تجسد الكلمة يسوع المسيح ،ولأجل كلمتك المقدسة المعلن فيها عن شخصه ،ساعدني لأقدره وأكرمه وأدرك أعماق جديدة فيه بالروح القدس ، امنحني الحكمة لأستطيع أن أنجز المهمة الموكلة إلي وأكون منظم وأرتب كل شئ في الوقت المناسب لتتعظم وتتبارك في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6