Sun | 2013.Mar.03

تجربة يسوع

إنجيل لوقا 20 : 19 - 20 : 40


كلمة الحق
١٩ طلب رؤساء الكهنة والكتبة أن يلقوا الأيادي عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب لأنهم عرفوا أنه قال هذا المثل عليهم.
٢٠ فراقبوه وأرسلوا جواسيس يتراءون أنهم أبرار لكي يمسكوه بكلمة حتى يسلموه إلى حكم الوالي وسلطانه.
٢١ فسألوه: «يا معلم نعلم أنك بالاستقامة تتكلم وتعلم ولا تقبل الوجوه بل بالحق تعلم طريق الله.
٢٢ أيجوز لنا أن نعطي جزية لقيصر أم لا؟»
٢٣ فشعر بمكرهم وقال لهم: «لماذا تجربونني؟
٢٤ أروني دينارا. لمن الصورة والكتابة؟» فأجابوا: «لقيصر».
٢٥ فقال لهم: «أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله».
٢٦ فلم يقدروا أن يمسكوه بكلمة قدام الشعب وتعجبوا من جوابه وسكتوا.
أفضل معلم
٢٧ وحضر قوم من الصدوقيين الذين يقاومون أمر القيامة وسألوه:
٢٨ «يا معلم كتب لنا موسى: إن مات لأحد أخ وله امرأة ومات بغير ولد يأخذ أخوه المرأة ويقيم نسلا لأخيه.
٢٩ فكان سبعة إخوة. وأخذ الأول امرأة ومات بغير ولد
٣٠ فأخذ الثاني المرأة ومات بغير ولد
٣١ ثم أخذها الثالث وهكذا السبعة. ولم يتركوا ولدا وماتوا.
٣٢ وآخر الكل ماتت المرأة أيضا.
٣٣ ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة؟ لأنها كانت زوجة للسبعة!»
٣٤ فأجاب يسوع: «أبناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون
٣٥ ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون
٣٦ إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة.
٣٧ وأما أن الموتى يقومون فقد دل عليه موسى أيضا في أمر العليقة كما يقول: الرب إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب.
٣٨ وليس هو إله أموات بل إله أحياء لأن الجميع عنده أحياء».
٣٩ فقال قوم من الكتبة: «يا معلم حسنا قلت!».
٤٠ ولم يتجاسروا أيضا أن يسألوه عن شيء.

كلمة الحق (19 -26 )
آثارت الضريبة أسئلة حائرة فى عقول اليهود، و أشعلت ثورات فى قلوبهم، ليس لأنها مشكلة مالية لكنها معضلة دينية أظهرت تعصب اليهود الذين ادعوا أن لا ملك لهم غير الله، و لا ضريبة تدفع لسواه و من هنا دافعوا عن فكرتهم هذه دفاعاً مستميتاً و لذلك آتى رسل السنهدريم ليضعوا كميناً ليسوع ليجربونه به . فإن قال يسوع لا تعطوا جزية لقيصر سيخبروا بيلاطس على الفور ليقتله فى الحال ، و لو قالوا اعطوا الجزية لخسر كثيراً من تأييد مؤيديه. لكن يسوع علم أفكارهم و أجابهم بحكمة و مهارة، فقال أرونى ديناراً ، كى يقول لهم أن من له الصورة على العملة ، يكون له الحق فى أخذ الضريبة. فمن هنا يريد يسوع أن يعلمنا أن حياة المسيحى هى كلمة الحق، و ضمير المسيحى أعلى من أى قانون. فتشجع أن تعطي الحق لأصحابه

أفضل معلم ( 27 – 40 )
عرف عن الصدوقيون إنهم لم يؤمنوا بالقيامة من الأموات و بالملائكة و بالأرواح، لم يقبلوا سوى الشريعة المكتوبة فى العهد القديم، و وضعوا التنبير على كتب موسى دون الأنبياء، و أيضاً يؤمنوا بأن مجئ المسيا يقلب نظام حياتهم المتقن بحسب ذكرهم ، و لهذا أتى الصدوقيون ليسوع بالسؤال عن من يكون زوج المراة التى تزوجت السبعة إخوة فى القيامة؟ و بهذا ادعوا أنهم يؤمنون بالقيامة كسخرية منهم. لكن يسوع قدم لهم جواباً و كأنه يقول لهم أنه ينبغى أن لا نفكر فى السماء بنفس تفكيرنا الأرضى، لأن الحياة فى السماء تختلف اختلافاً كبيراً عن الحياة فى الأرض إذ لا يدخلها عديمو الذكاء، و إن تركنا تأملاتنا فى السماء فإننا نترك محبة الله، و عارض يسوع الصدوقيون بقوله إن موسى نفسه سمع قول الله: " أنا إله ابيك، إله إبراهيم و إله إسحق و إله يعقوب " و لا يمكن أن يكون الله إله أموات. و من هنا إستخدم يسوع ما يفهمه الناس حيث خاطبهم من جنس أفكارهم و ألفاظهم، و لو سرنا على خطى يسوع لأصبحنا أفضل المعلمين المسيحيين و أعظمهم شهادة ليسوع.القيامة تعطيك رجاء فهل تحيا هذا الرجاء ؟

التطبيق

فكر في البلد الذي تعيش فيه وكيف تحترم وتقدر قوانينها ؟ بدفع الضرائب ، والصلاة لأجلها والمشاركة في انعاش اقتصادها ، فكر فيما كنت تقوم به قبل ذلك من أفعال سلبية من شأنها سلب حق الدولة وتب عن ذلك .
ان كنت اخذت حق أحد آخر ليس من حقك تب عن ذلك وحاول تعويضه .
اطلب حكمة من الله كي تستطيع أن تجاوب الآخرين عن ما يحيرهم ،وحاول أن تفهم ثقافة الآخرين
اشكر الله لأجل رجاء القيامة ،واحيا هذا الرجاء ( انتظار مجئ المسيح الثاني بشوق )

الصلاة

أشكرك يا رب لأجل البلد التي أعيش فيها ، ساعدني لأحترم قوانينها وأعيش كمواطن صالح ، يكرمك بسلوكياته و يكون سبب بركة للمكان الذي وضعته فيه ، ساعدني لأعطي كل ذي حق حقه ،وأعيش برجاء القيامة في مثابرة وانتظار المجئ الثاني في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6