Tue | 2013.Jan.29

إعلان عن الملكوت

إنجيل لوقا 9 : 18 - 9 : 27


معرفة الله و شروط خدمته
١٨ وفيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه. فسألهم: «من تقول الجموع إني أنا؟»
١٩ فأجابوا: «يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا. وآخرون إن نبيا من القدماء قام».
٢٠ فقال لهم: «وأنتم من تقولون إني أنا؟» فأجاب بطرس: «مسيح الله».
٢١ فانتهرهم وأوصى أن لا يقولوا ذلك لأحد
٢٢ قائلا: «إنه ينبغي أن ابن الإنسان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم».
٢٣ وقال للجميع: «إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني.
٢٤ فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلي فهذا يخلصها.
٢٥ لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وأهلك نفسه أو خسرها؟
٢٦ لأن من استحى بي وبكلامي فبهذا يستحي ابن الإنسان متى جاء بمجده ومجد الآب والملائكة القديسين.
٢٧ حقا أقول لكم: إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله».
تأييد الله للخدمة
٢٨ وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل ليصلي.
٢٩ وفيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضا لامعا.
٣٠ وإذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وإيليا
٣١ اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيدا أن يكمله في أورشليم.
٣٢ وأما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم. فلما استيقظوا رأوا مجده والرجلين الواقفين معه.
٣٣ وفيما هما يفارقانه قال بطرس ليسوع: «يا معلم جيد أن نكون ههنا. فلنصنع ثلاث مظال: لك واحدة ولموسى واحدة ولإيليا واحدة». وهو لا يعلم ما يقول.
٣٤ وفيما هو يقول ذلك كانت سحابة فظللتهم. فخافوا عندما دخلوا في السحابة.
٣٥ وصار صوت من السحابة قائلا: «هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا».
٣٦ ولما كان الصوت وجد يسوع وحده وأما هم فسكتوا ولم يخبروا أحدا في تلك الأيام بشيء مما أبصروه.

معرفة الله و شروط خدمته (18 – 27 )
عندما ثبت يسوع وجهه لينطلق إلى أورشاليم ، تأكد من إنطلاقه إلى الصليب ليموت ، فأراد أن يتأكد أيضاً من معرفة الناس لشخصيته ،و فرح يسوع جداًعندما إكتشف بطرس الحق الإلهى فى قوله " أنت مسيح الله " ، و لكن حاول يسوع أن يحول نظر التلاميذ من تفكيرهم فى إنتظار مملكة يسوع الأرضية التى تسود العالم كله إلى إخبارهم بأن مسيح الله يجب أن يموت على الصليب، فقد أخضع يسوع إرادته إلى إرادة الآب، و نحن هل نفهم إرادة الله و نخضع لها؟، و عندما تفهم إرادة الله تستطيع أن تخدمه و تتبعه ... فالتبعية لها شروط ، و هى أن تنكر نفسك و تنسى ذاتك و تحمل صليبك أى أن تكون مستعداً لإحتمال المشقات و الظروف الصعبة التى يسمح بها الله فى حياتنا، فيجب أن نسعى مجاهدين لعمل أقصى ما نستطيع عمله فى سبيل المسيح و الآخرين، و لنبتهج لأنه قد إقترب ملكوت الله.. و هذا هو رجاؤنا.

تأييد الله للخدمة (27 – 36 )
بدأ يسوع فى الذهاب إلى أورشاليم ، عندما تأكد هناك جماعة قليلة من الناس عرفت شخصيته على حقيقتها ، و تأكد أيضاً أن كل آمال البشر فى الخلاص تتوقف على خروجه من أورشاليم، فلم يتحرك يسوع إلا و هو عنده يقين أن خطة الآب هى الصليب.
فنحن يجب أن ندرك خطة الله لحياتنا و يجب أن نتأكد منها ، و عندما نتأكد فهنا نقدر أن نرفض كل أفكار معارضة لفكر الله.

التطبيق

تأكد من معرفتك لله معرفه صحيحة ، وإن كان لديك أفكار مغلوطة عن الله فحاول أن تصححها عن طريق دراسة كلمة الله و المواظبة على التعليم ، و كتابة الأفكار الصحيحة عن الله التى أدركتها من خلال كلمة الله، و درب نفسك على تبعية الله و أن تكون مستعداً لإحتمال المشقات و إنكار ذاتك.

الصلاة

يا رب أشكرك من أجل قبولك للصلب من أجلى و من أجل آخرين ، ساعدنى أن أعرف إرادتك و خطتك فى حياتى ، و أن أنكر نفسى و أتحمل كل المشقات كما تحملت أنت الكثير ، و أعرفك المعرفة الحقيقية التى تجعلنى أرفض كل أفكار خاطئة عنك التى تأتى لذهنى ، و اجعلنى أن أكون الشخص الذى تستأمنه للخدمة.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6