Thu | 2012.Nov.15

الحماية الإلهية

التثنية 4 : 41 - 4 : 49


تُظهر عدله
٤١ حِينَئِذٍ أَفْرَزَ مُوسَى ثَلاَثَ مُدُنٍ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ نَحْوَ شُرُوقِ الشَّمْسِ
٤٢ لِكَيْ يَهْرُبَ إِلَيْهَا الْقَاتِلُ الَّذِي يَقْتُلُ صَاحِبَهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَهُوَ غَيْرُ مُبْغِضٍ لَهُ مُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ. يَهْرُبُ إِلَى إِحْدَى تِلْكَ الْمُدُنِ فَيَحْيَا.
٤٣ بَاصِرَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ السَّهْلِ لِلرَّأُوبَيْنِيِّينَ، وَرَامُوتَ فِي جِلْعَادَ لِلْجَادِيِّينَ، وَجُولاَنَ فِي بَاشَانَ لِلْمَنَسِّيِّينَ.
تُظهر وعده
٤٤ وَهذِهِ هِيَ الشَّرِيعَةُ الَّتِي وَضَعَهَا مُوسَى أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
٤٥ هذِهِ هِيَ الشَّهَادَاتُ وَالْفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ الَّتِي كَلَّمَ بِهَا مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ
٤٦ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ فِي الْجِوَاءِ مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ، فِي أَرْضِ سِيحُونَ مَلِكِ الأَمُورِيِّينَ الَّذِي كَانَ سَاكِنًا فِي حَشْبُونَ، الَّذِي ضَرَبَهُ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ
٤٧ وَامْتَلَكُوا أَرْضَهُ وَأَرْضَ عُوجٍ مَلِكِ بَاشَانَ، مَلِكَيِ الأَمُورِيِّينَ، اللَّذَيْنِ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ نَحْوَ شُرُوقِ الشَّمْسِ.
٤٨ مِنْ عَرُوعِيرَ الَّتِي عَلَى حَافَةِ وَادِي أَرْنُونَ إِلَى جَبَلِ سِيئُونَ الَّذِي هُوَ حَرْمُونُ
٤٩ وَكُلَّ الْعَرَبَةِ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ نَحْوَ الشُّرُوقِ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ تَحْتَ سُفُوحِ الْفِسْجَةِ.

تُظهر عدله ( 4: 41 - 43)
تُظهر هذه الكلمة[حِينَئِذٍ] أنه قد مضى وقت بين كلامه السابق وبين إعلان الشريعة التي سوف تأتي لاحقاً. وقد صدر الأمر مِنْ الرب بتعيين ثلاث مدن للملجأ على كل جانبي النهر(عد35: 11)، والمدن الثلاث أخرى تعينت في أرض كنعان(يش10: 2). ونرى في الله الملجأ لكل نفس تتبرَّر به، ومدن الملجأ الست تُشير رمزياً لعمل الله(تث4: 41-43)، والهدف مِنْ قيام الله لمدن الملجأ(تث19: 2-13)، وهو تحرير أرض الموعد مِنْ سفك دم بريء. والعجيب أن بعض المدن التي كانت مراكز للعبادة الوثنيَّة صارت [مدنًا للملجأ]، يهرب إليها كل قاتل عن غير عمد ليجد طمأنينة وسلامًا؛ وهذه المدن تُمثِّل رسالة إنجيل المسيح التي نجد فيها الحماية الكافية.

تُظهر وعده ( 4: 44 - 49)
إن كلمة[الشَّهَادَاتُ]هي كلمة عبرية تحمل معنى التأكيد، والمقصود بها أقوال الله العامة وفي مقدمتها الوصايا العشر. وهي تُسمّى شهادة لأِنها شِهادة على أن الإنسان سواء عمل بها أو لم يعمل بها فهي شهادة حب وأن الله أعطاها للبشر لِيحيّوا بها ولا يموتوا. قدَّم موسى افتتاحيَّة أو مُقدِّمة عن عِظات موسى النبي الوداعيَّة(تث1: 1ـ5). حيثُ أوضح فيها النبي موسى رعاية الله الفائقة بشعبه بالرغم إصرارهم على عصيانه(تث1).إذ ختم العظة الأولى حدَّد مدن الملجأ في الضفَّة الشرقيَّة ليبدأ في العظة الثانية الخاصة بالشهادات الصادرة عن الله لِتعلن عن إرادتهِ، وما يجب على شعبهِ الالتزام به. فكان على الشعب أن لا ينشغل بالنصرة بل بالتمتع بالوصية.

التطبيق

اليوم؛ توجد حماية مِنْ الدينونة ورجاء لكل خاطئ يأتي لشخص المسيح يسوع المخلص. ويوجد ضمان وحماية وسلام لكل مؤمن في دم المسيح الثمين(1يو1: 7). هل تتمتع بالحماية والضمان في شخص المسيح، هل متأكد أنه يوجد لك رجاء بعد الموت؟!

الصلاة

أيها الآب المُحب، أشكرك لأجل الرجاء الذي لنا في شخص يسوع المسيح ابنك. أشكرك، لأجل الحماية في دم المسيح، ولأجل الحياة الأبدية التي كان ثمنها غالي على الصليب. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6