Thu | 2012.May.31

ذبيحة حمد

الرسالة إلى العبرانيين 13 : 16 - 13 : 25


عبادة كاملة
١٦ وَلكِنْ لاَ تَنْسَوْا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ، لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هذِهِ يُسَرُّ اللهُ.
١٧ أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ.
١٨ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لأَنَّنَا نَثِقُ أَنَّ لَنَا ضَمِيرًا صَالِحًا، رَاغِبِينَ أَنْ نَتَصَرَّفَ حَسَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.
١٩ وَلكِنْ أَطْلُبُ أَكْثَرَ أَنْ تَفْعَلُوا هذَا لِكَيْ أُرَدَّ إِلَيْكُمْ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ.
بسيطة لكنها صعبة
٢٠ وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ،
٢١ لِيُكَمِّلْكُمْ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ لِتَصْنَعُوا مَشِيئَتَهُ، عَامِلاً فِيكُمْ مَا يُرْضِي أَمَامَهُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.
٢٢ وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَحْتَمِلُوا كَلِمَةَ الْوَعْظِ، لأَنِّي بِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ.
٢٣ اِعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أُطْلِقَ الأَخُ تِيمُوثَاوُسُ، الَّذِي مَعَهُ سَوْفَ أَرَاكُمْ، إِنْ أَتَى سَرِيعًا.
٢٤ سَلِّمُوا عَلَى جَمِيعِ مُرْشِدِيكُمْ وَجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّذِينَ مِنْ إِيطَالِيَا.
٢٥ اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.

عبادة كاملة ( 13 : 16 – 19 )
قبل بضع سنوات ، لويس جيكليُو، قائد حركة "العاطفة"، وعظ عن هذا النص، وعلى وجه الخصوص عن أهمية العلاقة بين الآيات 15 و 16. في الآية 15، نقرأ أن كل شيء تم "بالمسيح" وليس من خلالنا نحن. هو الباب الذي يتيح لنا الوصول إلى النعمة التي تمكننا من العيش حياة تعبدية. ثم تخبرنا الآية 15 أن علينا أن نعبد الله من خلال "ذبيحة التسبيح" و"ثمار أفواهنا" والتي هي حمد مقدَم في شكل صلاة، وعظ، تبشير وتسبيح. ومع ذلك، الآية 16 تبدأ بـ "و"، وهو حرف عطف قوي للربط ولا يمكن فصله عما يسبقه. من أجل أن تكون عبادتنا كاملة، يجب علينا أن نتذكر "أن نفعل الخير وأن نشارك مع الآخرين" أيضاً، عندئذ فقط سوف يسر الله لأن التسبيح دون أعمال حسنه مجرد خدمة كلامية.

بسيطة لكنها صعبة (13 : 20 – 25 )
وقبل بضعة أيام سابقة بحثنا في بعض التوترات في الكتاب المقدس التي يتعين على المسيحيين أن يعيشوا فيها. هنا في هذا النص يوجد توتر آخر، و هو التوتر بين البساطة واستحالة الحياة المسيحية. من ناحية، المسيحية بسيطة، لا سيما بالمقارنة مع الديانات الأخرى مثل اليهودية والهندوسية والبوذية. الإنجيل سهل بما فيه الكفاية للطفل حتى يفهمه، وبدلاً من الاضطرار إلى طاعة الآلاف من الوصايا، ليس لدينا سوى أن نطيع القليل منها. حتى كاتب هذه الرسالة يخبر قراءه أن يفعلوا كل شيء كتبه لهم، لأنه في نهاية الأمر، لم يكتب الكثير (عدد 22). لكن على الرغم من أن المسيحية بسيطة، إلا أنها صعبة. هناك الكثير من الأعمال المقاومة تعمل ضد المؤمنين لأن الشيطان يشن حرب ضد الكنيسة. هذا هو السبب الذي من أجله الآيات 20-21 تذكرنا أن الله هو الذي يعمل فينا ويجهزنا للنجاح.

التطبيق

- طريقة من الطرق التي يمكننا من خلالها فعل الخير للآخرين مذكورة في الآيات 17-18. ينبغي علينا أن نصلي و ندعم قادتنا في العمل، في المدرسة، في الكنيسة، والحكومة، حتى يستفيد الجميع من قيادتهم.
- ولا يمكننا أن نأمل في أن نعيش الحياة التي يريدنا الله أن نعيشها إذا كنا نعتمد على قوتنا الذاتية. اسأل الله أن يعطيك قوته اليوم ويجهزك للمهام التي كان قد أعدها لك لتقوم بها.

الصلاة

الآب السماوي، أحتاج لك لأنني لا أستطيع أن أفعل أي شيء بدونك. املأني بنعمتك وقوتك، مكنني من أن أعيش حياة العبادة الكاملة لك. أجعلني أعبدك ليس بشفتي ولكن بأفعال صالحة. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6