Sun | 2012.May.27

إلهام وتأديب

الرسالة إلى العبرانيين 12 : 1 - 12 : 8


الدافع المسيحي
١ لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،
٢ نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ.
٣ فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ.
علامات البنوة
٤ لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الْخَطِيَّةِ،
٥ وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:«يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ.
٦ لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ».
٧ إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟
٨ وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ.

الدافع المسيحي ( 12 : 1 – 3 )
النقطة التي يبرزها كاتب الرسالة إلى العبرانيين في هذا النص هي أن المسيحيين لديهم أسباب ليعيشوا حياة مقدسة وصالحة أكثر من أي شعب آخر في العالم. لدينا الكثير لتحفيزنا وإلهامنا مما يجعلنا دون عذر. أولا، هناك أبطال الإيمان من الماضي الذين يدعوهم المؤلف "سحابة كبيرة من الشهود" (الآية 1) الذين سبقونا، ووضعوا مثالاً مشجعاً لنا. فقد كانوا بشر مثلنا تماماً، لكن لأنهم عاشوا وفقاً لإيمانهم، فعلوا أشياء كثيرة عظيمة. الدافع القادم والأكثر قوة، هو مثال المسيح نفسه. لقد عانى الصليب الرهيب لأجلنا لأن عيناه كانتا ثابتتين على الله (عدد 2). كمسيحيين، لا يمكننا العيش في الحياة بعيون مغلقة. إذا أبقينا أعيننا مفتوحة، سنرى الكثير لتشجيعنا وإلهامنا.

علامات البنوة (12 : 4 – 8 )
بعض الترجمات الجديدة من الكتاب المقدس اختارت لغة محايدة بين الجنسين، وهذا الأمر له مزايا وله عيوب على حد سواء. الميزة هي أن هذا الأسلوب في الترجمة أكثر شمولية ويراعي المرأة بشكل أفضل. كما أن هذه الترجمة تشدد على المساواة بين جميع الأشخاص الخاضعين لله، وهو بالتأكيد مبدأ كتابي. أما العيب فهو أن هذه الترجمة أقل دقة من الترجمات الأخرى، وتميل إلى عدم إبراز أهمية كلمات مثل "الابن"، في حين الكتاب المقدس يستخدم كلمة "الابن" لسبب وجيه. فكان يمكن أن يستخدم كلمة "طفل" إذا أراد، لأن هذه الكلمة كانت متوفرة في اللغة اليونانية. ولكن "الابن" تستدعي في ذهننا أفكار عن الميراث والتأديب في حين أن كلمة"طفل" لا تؤدي إلى نفس النتيجة. لأن الابن يتولى عمل والده، والأب يركّز على تأديبه بهدف تجهيزه ليكون القائد القادم. وكان هذا التأديب تعبيراً عن الحب العميق والاعتزاز من قبل الأب.

التطبيق

- في أوقات الإحباط، قم بما يقول لنا الله أن نفعل في هذا النص وفكر في الآلاف من المؤمنين الذين تحملوا تجارب أكبر مما تحملنا. أيضاً، خذ الشجاعة من مثال يسوع على الصليب.
- هل تعاني من مشقة وعناء في هذه اللحظة؟ في ضوء هذا النص دعونا نغير الطريقة التي نرى بها المصاعب. تأديب الله ليس تعبيراً عن الغضب ولكن عن الحب.

الصلاة

أيها الآب، أشكرك على محبتك لي بما يكفي لتأديبي من أجل إعدادي للمهام الأعظم التي لديك لمستقبلي. ساعدني على تقبل تأديبك بإيمان وأن أنمو نتيجة لذلك. أشكرك على كونك أعظم مثال مُشجع. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6