Sat | 2012.May.19

الطاعة مقابل الطقوس

الرسالة إلى العبرانيين 10 : 1 - 10 : 9


طاعة المحبة
١ لأَنَّ النَّامُوسَ، إِذْ لَهُ ظِلُّ الْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ لاَ نَفْسُ صُورَةِ الأَشْيَاءِ، لاَ يَقْدِرُ أَبَدًا بِنَفْسِ الذَّبَائِحِ كُلَّ سَنَةٍ، الَّتِي يُقَدِّمُونَهَا عَلَى الدَّوَامِ، أَنْ يُكَمِّلَ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ.
٢ وَإِلاَّ، أَفَمَا زَالَتْ تُقَدَّمُ؟ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْخَادِمِينَ، وَهُمْ مُطَهَّرُونَ مَرَّةً، لاَ يَكُونُ لَهُمْ أَيْضًا ضَمِيرُ خَطَايَا.
٣ لكِنْ فِيهَا كُلَّ سَنَةٍ ذِكْرُ خَطَايَا.
٤ لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا.
ذبيحة المسيح مرة واحدة للجميع
٥ لِذلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ:«ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا لَمْ تُرِدْ، وَلكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَدًا.
٦ بِمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ لِلْخَطِيَّةِ لَمْ تُسَرَّ.
٧ ثُمَّ قُلْتُ: هنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ».
٨ إِذْ يَقُولُ آنِفًا:«إِنَّكَ ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا وَمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ لِلْخَطِيَّةِ لَمْ تُرِدْ وَلاَ سُرِرْتَ بِهَا». الَّتِي تُقَدَّمُ حَسَبَ النَّامُوسِ.
٩ ثُمَّ قَالَ:«هنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.

طاعة المحبة ( 10 : 1 - 4)
في الأيام القليلة الماضية، كنا نتحدث عن عدم كفاية طقوس الذبائح الحيوانية التي حدثت في الهيكل عام بعد عام. وأشارت تلك الطقوس المتكررة عن الحاجة إلى مخلَص. هناك علاج واحد فقط. أن يدبر الله الذبيحة النهائية (تك 22 : 8). لقد أفتدينا "بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ،" (1 بط 1 : 19). هناك عدد قليل من الأشياء، مع ذلك، يمكننا أن نتعلمها من الذبائح في العهد القديم. أولاً، العبادة تكلّف العابد شيئاً. عابد العهد القديم إما دفع لشراء حيوان بلا عيب أو رباه بنفسه. ثانياً، وضع العابد يديه على رأس الحيوان، يدل على دمج نفسه به. موت الحيوان كبديل عن العابد. اليوم، نحن نعلم أن يسوع كان البديل مكاننا. ثالثاً، استخدم دم الحيوانات لتطهير الهيكل يمثل تطهير دم المسيح للأرض من الخطيئة والشر.

ذبيحة المسيح مرة واحدة للجميع ( 10 : 5 – 9 )
هذا الاقتباس من مزمور 40 : 6- 8، مزمور داود الذي يشير بشكل نبوي مسبقاً إلى نسله، يسوع المسيح. هذا الاقتباس أيضاً إنعكاس لفيلبي 2 : 6-8 . ذبيحة يسوع الكاملة، قُدمت في خطوع كامل، وبالتالي تحل محل كل ذبيحة سابقة. قال يسوع "لقد جئت لأعمل مشيئتك". وفي نهاية المطاف، عُلَق على الصليب، وكان "مطيعاً حتى الموت". وبعبارة أخرى، لا يهتم الله بالطقوس والمراسيم، ولكن بالعبادة المحبة والطاعة. الطريقة الجديدة والحية التي من خلالها يمكن أن نرضي الله ليست عن طريق مراعاة القوانين، أو حتى عن طريق الامتناع عن الخطيئة. إنها عن طريق المجيء إليه في إيمان بالغفران، وكاستجابة لنعمته، نحن نعبده ونخدمه.

التطبيق

- ماذا تكلفك عبادتك؟ العبادة الحقيقية دائماً تكلف وقت والمال وخدمة، الخ.
- هل تحاول أن تحصل على نعمة الله من خلال أعمالك؟ ما هو دافعك وراء محاولة مرضاته؟ التدين هو فعل وتقديم أشياء لله للحصول على بركات. المسيحية هي فعل وتقديم أشياء من أجل الله لذاته لأننا تلقينا بالفعل البركة.

الصلاة

يا رب اغفر لي لأنني اتخذت العبادة كأمر مفروغ منه. اشكرك لأنك مُت بدلاً مني.
أنا لا أستحق نعمتك على الأطلاق، على الرغم من ذلك أنت اخترت أن تسكبها على شخص مثلي. أنا أريد فقط أن أتجاوب معك من خلال عبادتك وخدمتك، لأنك قدمت لي كل شيء بالفعل. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6