Fri | 2012.May.18

السماء والعقوبة

الرسالة إلى العبرانيين 9 : 23 - 9 : 28


صورة من السماء
٢٣ فَكَانَ يَلْزَمُ أَنَّ أَمْثِلَةَ الأَشْيَاءِ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تُطَهَّرُ بِهذِهِ، وَأَمَّا السَّمَاوِيَّاتُ عَيْنُهَا، فَبِذَبَائِحَ أَفْضَلَ مِنْ هذِهِ.
٢٤ لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا.
٢٥ وَلاَ لِيُقَدِّمَ نَفْسَهُ مِرَارًا كَثِيرَةً، كَمَا يَدْخُلُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ إِلَى الأَقْدَاسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ آخَرَ.
٢٦ فَإِذْ ذَاكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ.
الحكم الآتي
٢٧ وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،
٢٨ هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.

صورة من السماء (9 : 23 - 26)
الصورة لا يمكن أبداً أن تكون جيدة مثل الأصل. بالرجوع إلى ما قبل العصر الرقمي، اعتادنا أن ننسخ شرائط الكاسيت، وجودة التسجيل تقل دائماً مع كل نسخة. والصورة المنسوخة تشابه الأصل، لكنها تقل في الجودة والوضوح. كاتب الرسالة إلى العبرانيين يقول أنه تم بناء الهيكل بأيد بشرية وهو مجرد نسخة من "الأمور السماوية". وهذا يعني أن هيكل موسى هو رمز أو نسخة من السماء. على سبيل المثال، الكروبين بجانب التابوت وأيضا نسيج الحجاب والستائر هم نسخ من الكائنات السماوية الملائكية (حز 1 ، تك 3 : 24). وكما ذكرنا في الأيام القليلة الماضية، ذبيحة يسوع تقدم ذبيحة وحيدة مميزة من خلال يسوع لنحصل على الغفران الكامل من الخطايا ، الخلاص الأبدي، الضمائر النقية، والوصول المباشر إلى الله.

الحكم الآتي (9 : 27 - 28)
لكل فرد حياة واحدة ليعيشها قبل مواجهة قضاء الله بعد الموت. هذا يلغي فكرة التناسخ، المَطْهَر (حاجز بين الجنة والنار)، وأية فكرة أخرى فيما يتعلق بوجود فرصة ثانية لقبول المسيح بعد الموت. الجميع سوف يواجهون الحكم الأبدي. ليس هناك فرصة ثانية. فإن الحكم النهائي سيقام عند المجيء الثاني للمسيح وقيامته النهائية حيث سيقام الموتى والأحياء سيتغيرون. في ذلك الوقت، لا شيء آخر سوف يهم باستثناء مسألة ما إذا كُنَا قد وضعنا ثقتنا في المسيح يسوع كمخلصنا وربنا أم لا. لا أحد سيكون مهتم بالرواتب، والرهون العقارية، والنزاعات بين الأفراد، أو نتائج مباريات الأمس. النقطة الحاسمة التي نحتاج أن نحفظها قي الذهن هي أنه عندما يظهر المسيح مرة ثانية، لن يظهر ليحمل الخطيئة، ولكن لتحقيق الخلاص لأولئك الذين ينتظرونه.

التطبيق

- افرحوا لأن ذبيحة المسيح النهائية غيرت جوهر وجودنا. لقد غُفر لك واُطلقت حراً.
- هل تتطلع إلى عودة يسوع أم تراها كتهديد؟ للمؤمن الحقيقي، سيكون حكم الله قائم على الحياة المثالية لابنه، يسوع المسيح. أما بالنسبة للآخرين، فلا يهم مهما كانوا صالحين ، لن يلتقوا علامة القداسة الكاملة التي يتطلبها الله.

الصلاة

يا رب، أشكرك على الموت من أجل خطاياي. أشكرك على التبرير الذي أحصل عليه بالإيمان. ساعدني على أن أعيش اليوم كما لو كنت آتي غداً. ساعدني على أن أبشر للآخرين. امنحني الفرص لمشاركة رسالة الخلاص مع المحيطين بي. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6