Fri | 2012.May.11

تأكيد الوعد

الرسالة إلى العبرانيين 6 : 13 - 6 : 20


وعد الله
١٣ فَإِنَّهُ لَمَّا وَعَدَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْظَمُ يُقْسِمُ بِهِ، أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ،
١٤ قَائِلاً:«إِنِّي لأُبَارِكَنَّكَ بَرَكَةً وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكْثِيرًا».
١٥ وَهكَذَا إِذْ تَأَنَّى نَالَ الْمَوْعِدَ.
١٦ فَإِنَّ النَّاسَ يُقْسِمُونَ بِالأَعْظَمِ، وَنِهَايَةُ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ عِنْدَهُمْ لأَجْلِ التَّثْبِيتِ هِيَ الْقَسَمُ.
١٧ فَلِذلِكَ إِذْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُظْهِرَ أَكْثَرَ كَثِيرًا لِوَرَثَةِ الْمَوْعِدِ عَدَمَ تَغَيُّرِ قَضَائِهِ، تَوَسَّطَ بِقَسَمٍ،
١٨ حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ التَّغَيُّرِ، لاَ يُمْكِنُ أَنَّ اللهَ يَكْذِبُ فِيهِمَا، تَكُونُ لَنَا تَعْزِيَةٌ قَوِيَّةٌ، نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،
إلى الأبد وما بعده!
١٩ الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ،
٢٠ حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِق لأَجْلِنَا، صَائِرًا عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ، رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ.

وعد الله ( 6 : 13 - 18)
الله هو السلطة العليا. عندما نذهب إلى المحكمة يُطلب منا أن نقسم بالكتاب المقدس كوعد أن نقول الحقيقة. عندما يصنع الله وعد، فما الذي يمكن أن يقسم به؟ ليس هناك شيء أكثر صدقاً من الحقيقة المطلقة. نص اليوم يجيب على السؤال بكل بساطة؛ الله يقسم بنفسه. لأجل اسمه، لأجل سمعته كونه إلهنا وليضمن ويؤكّد خلاصنا، فهو يقسم بنفسه. ليس هناك شيء أعظم أو محدد أكثر. لا يفعل ذلك للتباهي بقوته أو ليستعبدنا بالخلاص الذي قدمه لنا ويتلاعب بنا حتى نطيعه. إنه يؤكد لنا لأنه يعلم أننا نشك ونحن بحاجة إلى ضمان. الله يشجعنا على أن ننمو في إيماننا وعلى أن نتمسك بخلاصنا الأبدي على الرغم من المخاوف التي على الأرض. هذا هو السبب الذي من أجله صنع الله الوعد في المقام الأول.

إلى الأبد وما بعده! ( 6 : 19 – 20 )
بالرغم من وجود يسوع بجانبنا، نحن نقلق أكثر من اللازم. فهو فاز بالخلاص من أجلنا، وأعطانا الروح ليعيننا خلال صعوبات وصراعات الحياة. هو كاهننا الأعلى إلى الأبد وبموته، شق الحجاب في الهيكل، واعاد تأسيس علاقتنا مع الله إلى الأبد. ليس هناك حاجة لمزيد من الذبائح، ليس هناك مزيد من الخوف من العقاب أو الموت. كان هذا وعد الله لشعبه - أنه سيصنع لنا طريق، ليس فقط للخلاص والحياة الأبدية بل هنا أيضاً على الأرض وبعبارة أخرى، إلى الأبد الحاضر.إذن فمن المناسب لشعب الله أن يعيشوا فقط في ثقة بهذا الوعد. لقد تم الوفاء به بالفعل. علينا فقط أن نعترف بذلك.

التطبيق

- عندما يعدنا الله بشيء، لا يوجد شيء أخر للقيام به سوى الانتظار. أحياناً يكون هذا هو الجزء الصعب لأنه خلال انتظارنا، تتسلل الشكوك إلينا ونتشكك في الله. دعونا نتذكر دائماً صلاحه وأمانته. هو لم يفشل أبداً.
- مهما كان الذي تمر به، مهما كانت المعاناة أو الظروف، تذكر دائماً أن المسيح ذهب إلى الصليب من أجلك. لم يتركك أبداً وهو يُعد لك مكاناً معه.

الصلاة

إلهي العزيز، أسألك لتعطني ثقة وإيمان فيك. أمور هذا العالم تزعزعني - أحياناً حتى النخاع. أصلي لتكن أنت مرساي وتبقيني متماسك وآمن. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6