يسوع على الصليب ( 19 : 23 - 27 )
"قَلْبُ الْمَلِكِ فِي يَدِ الرَّبِّ كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ " (أمثال 21 : 1). الرب هو صاحب السيادة على الكل، حتى على أولئك الذين لا يعترفون بوجوده أو سلطته. الجنود الذين صلبوا يسوع يعتبرونه ضعيف، تحت سيطرتهم تماماً لكنهم لم يدركوا أن أفكارهم وأفعالهم عكست تماماً ما كان قد تنبأ المزمور 22 "ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.‏١٧أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.‏١٨يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ."
يسوع هو المتحكم تماماً، حتى وهو معلَق يموت على الصليب. أفكاره لا تستهلك بالشعور بالشفقة على النفس. بدلاً من ذلك، ينظر الى أمه، يعتني بها عن طريق ائتمان الرسول يوحنا عليها. حتى النهاية المريرة، كان يسوع دائماً يسعى ليخدم.

قد أُكمل... ( 19 : 28 – 30 )
تواصل هذه الآيات في إظهار أن يسوع هو المسيطر على هذا الوضع المروع. فهو كان ذبيحة طوعية تماماً. وكل شيء تم في خضوع كامل للآب ووفقا لكلمته. يعلن عن عطشه ليحقق مزمور 96 : 21. هذا أيضاً يذكرنا بما جاء في متى 25، الذي فيه يشيد يسوع بالبارين من خلال قوله "عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي".
يعلن يسوع " قد أُكمل" قبل أن يُسلم روحه طوعاً ويموت من أجل خطايانا. بهذه الكلمات وموته المقدس، دفع يسوع بالكامل جزاء خطايانا. ليس هناك داعي لدفع المزيد. دعونا نفرح بحقيقة أنه لا يوجد الآن أي دينونة على هؤلاء الذين هم في المسيح يسوع (رومية 8 : 1) لقد أطلقنا أحرار من ناموس الخطيئة والموت لنعيش بالروح.