Fri | 2012.Mar.23

العلاقة الشخصية

إنجيل يوحنا 21 : 15 - 21 : 25


إعادة بناء الشخصية
١٥ فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: «يَاسِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟» قَالَ لَهُ:«نَعَمْ يَارَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: «ارْعَ خِرَافِي»
١٦ قَالَ لَهُ أَيْضًا ثَانِيَةً:«يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» قَالَ لَهُ:«نَعَمْ يَارَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ:«ارْعَ غَنَمِي».
١٧ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً:«يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَارَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«ارْعَ غَنَمِي.
المسؤولية الشخصية
١٨ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ. وَلكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ، وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ».
١٩ قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. وَلَمَّا قَالَ هذَا قَالَ لَهُ:«اتْبَعْنِي».
٢٠ فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ وَنَظَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُ، وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي اتَّكَأَ عَلَى صَدْرِهِ وَقْتَ الْعَشَاءِ، وَقَالَ:«يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُكَ؟»
٢١ فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هذَا، قَالَ لِيَسُوعَ:«يَارَبُّ، وَهذَا مَا لَهُ؟»
٢٢ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ!».
٢٣ فَذَاعَ هذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ، بَلْ:«إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟».
٢٤ هذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهذَا وَكَتَبَ هذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ.
٢٥ وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.

إعادة بناء الشخصية ( 21 : 15- 17 )
قبل أن يُصلب يسوع، كان بطرس قد أنكره ثلاث مرات. يعتقد كثيرون أن هذا هو السبب الذي من أجله سأل يسوع بطرس ثلاث مرات إذا كان يحبه. إنكار المسيح يعتبر واحد من أفظع الخطايا في نظر معظم المسيحيين. كان بمثابة الكفر للمسيحيين الأوائل الذين اختلفوا فيما إذا كان ينبغي السماح لأولئك الذين أنكروا المسيح في ظل الاضطهاد بالرجوع مرة أخرى إلى الكنيسة أم لا. يتضح من هذا النص موقف يسوع تجاه إنكار بطرس له. فيسوع لم يُسيء إليه لفظياً ولم يجعله يشعر بالذنب، كما أنه لم يطلب من بطرس أن يدفع أي كفارة. فقط قال يسوع لبطرس أن يحبه، أن يطعم خرافه، أن يتبعه. ملاحظة مهمة: لقد قيل الكثير حول الكلمات اليونانية المختلفة هنا بمعنى "حب"، و"خراف" هذه الاختلافات ليست ذات أهمية، حيث أن يوحنا كان من عادته أن يستخدم مرادفات كثيرة بالتبادل طوال الوقت.

المسؤولية الشخصية (21 :18- 25)
واحدة من الآيات الأساسية في هذا المقطع هي الآية 22. ولإعادة صياغة كلمات المسيح، فالآية تقول أن علينا أن لا نفكر في ما يدعو الله الآخرين القيام به، ولكن ينبغي علينا أن نهتم فقط بما دعانا الله للقيام به. وأحياناً كثيرة ينشغل بال البشر بلعبة المقارنة، والمسيحيين لا يختلفون عن باقي البشر. فإننا دائماً ما نبدوا في مقارنة لأنفسنا مع جيراننا. هذا هو السبب الذي من أجله أهتم الله بأن يكتب وصية عن هذا الأمر في الوصايا العشر "لا تشته". عندما نلعب لعبة المقارنة، لا أحد يفوز. حتى لو كنت أفضل البشر في مجال معين (أفضل رياضي، وأغنى رجل، أجمل امرأة، الخ)، سيكون هناك دائماً شخص ما أفضل منك في منطقة أخرى، فلا أحد يمكن أن يكون الأفضل في كل التصنيفات البشرية. المهم هو أن نبقي أعيننا على يسوع ونتبعه وحده.

التطبيق

كان يسوع مع بطرس ألطف بكثير مما قد نكون عليه مع شخص ما يخوننا. ينبغي علينا أن نتعلم من مثال يسوع ونمارس اللُطف والصبر والرحمة لمن يُسيء لنا ويضرنا.
هل تُصارع مع الحسد أو الغيرة في قلبك؟ اتبع كلمات يسوع وركز اهتمامك عليه وحده. فالأمر الأكثر أهمية هو ارضاء ربنا وأن نكون مخلصين للمهمة التي أعطاها لكل منا بشكل شخصي.

الصلاة

أيها الرب صاحب السيادة، أشكرك على العلاقة الشخصية التي لي معك. اجعلني أثبت عيني عليك وحدك، وأن لا أنظر إلى اليمين أو إلى اليسار أو إلى من حولي. اجعلني وفياً لدعوتك. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6