Wed | 2012.Mar.21

شك وإيمان

إنجيل يوحنا 20 : 24 - 20 : 31


التغلب على الشك
٢٤ أَمَّا تُومَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ.
٢٥ فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ:«قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!». فَقَالَ لَهُمْ:«إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ».
٢٦ وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!».
٢٧ ثُمَّ قَالَ لِتُومَا:«هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا».
٢٨ أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ:«رَبِّي وَإِلهِي!».
نعمة الإيمان
٢٩ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».
٣٠ وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ.
٣١ وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

التغلب على الشك (20 :24 - 28)
في هذا المقطع الشهير، نرى توما، أحد الاثنى عشر تلميذ يتعثر بمشاعر خوفه وشكه. لم تكن الصراعات العاطفية شيئاً جديداً بالنسبة لتوما. في يوحنا 11 : 16، عند سماعه بأن لعازر قد مات،هتف توما بتهور أنهم يجب أن يذهبوا إلى بيت لعازر ليموتوا معه. في قراءة اليوم، توما يجد صعوبة في تصديق أن الآخرين قد رأوا يسوع بسبب عدم قدرته على السيطرة على مشاعره؛ توما يدع دائماً مشاعره تسيطر عليه. يسوع بلطفه ظهر لتوما في الجسد حتى يُمكن أن يرى بنفسه أن يسوع حي. في الواقع، يسوع كان أكثر من مجرد حي. وحالما اقتنع توما، نطق بواحدة من أوضح التأكيدات عن ألوهية يسوع، قائلاً: "ربي وإلهي!" (عدد28)

نعمة الإيمان (20 : 29 - 31)
في النهاية، آمن توما بيسوع بسبب ما رآه بأم عينيه ولمسه بيديه. في مواجهة مثل هذا الدليل الواضح والجلي، لا يتطلب الأمر الكثير من الإيمان لتصدق. ولكن لأن توما آمن في نهاية المطاف، فقد بُرك. ما يشير إليه يسوع في الآية 29 هو أن أولئك الذين يؤمنون دون أدلة ملموسة يكون لهم بركة أكثر لأنهم يظهرون إيمان أكبر به. في الآية 31، يوحنا يكتب الغرض من هذا الكتاب. وكان السبب الذي كتب من أجله إنجيله هو أن يُمكن قراءه من أن يؤمنوا بالمسيح يسوع وأن يشتركوا في النعمة نفسها التي يتحدث عنها السيد المسيح في الآية 29. يوحنا يضيف أن بركة التصديق أو الإيمان في المسيح هي الحياة الأبدية، أو "الحياة بأسمه" كما يقول هنا. يسوع يدعونا إلى مستوى أعلى من الإيمان الذي يظهره توما في هذا المقطع.

التطبيق

إلى أي مدى تتحكم في عواطفك؟ هل أنت قادرا على التصرف تجاه الآخرين كما يجب حتى عندما تكون غاضباً؟ هل أنت قادرا على فعل ما يريد الله منك أن تفعله بأمانة دون عوائق عاطفية؟
كثيراً ما نطلب من الله دليل أو علامات واضحة قبل أن نقرر أن نؤمن به أو أن نثق فيه. لكن أولئك الذين يضعون ثقتهم في المسيح دون وجود أدلة مرئية هم من يباركوا أكثر. فلتؤمن بالمسيح بكل قلبك اليوم.

الصلاة

أيها الأب، إيماني ضعيف جداً في بعض الأحيان. ساعدني أن أتغلب على أي شك أو عدم إيمان في قلبي. اجعلني أضع ثقتي فيك، مهما كانت الظروف من حولي. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6