Sat | 2012.Mar.03

الرياضيات الروحية

إنجيل يوحنا 14 : 25 - 14 : 31


سلام من خلال "عملية الجمع"
٢٥ بِهذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ.
٢٦ وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.
٢٧ «سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.
المجد عن طريق "عملية الطرح"
٢٨ سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.
٢٩ وَقُلْتُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ، حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ.
٣٠ لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضًا مَعَكُمْ كَثِيرًا، لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ.
٣١ وَلكِنْ لِيَفْهَمَ الْعَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآبَ، وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَلُ. قُومُوا نَنْطَلِقْ مِنْ ههُنَا.

سلام من خلال "عملية الجمع" ( 14 : 25 – 27 )
إن هبة السلام التي وعد يسوع بأن يتركها لتلاميذه هي فريدة من نوعها. العالم يميل إلى أن يرى السلام على أنه غياب الصراع؛ بدلاً من ذلك فالكتاب المقدس يُقدم السلام على أنه حضور الله. لذا، فالسلام هو أكثر بكثير من مجرد إجراء "عملية طرح" للظروف الصعبة. هو عطية الروح التي تتوسط حضور الله بالنسبة لنا اليوم، تماماً كما فعل يسوع لتلاميذه. ولذلك، مخلصنا يكرر النصيحة "لا تضطرب قلوبكم" (الآية 27)، والتي كان قد ذكرها أول مرَة في بداية هذا الأصحاح. هذا الأمرالناهي يُفترض أنه يقع ضمن نطاق الإيمان ليمنع قلوبنا من أن تصبح منزعجة ومضطربة من الظروف الخارجية. فالإيمان قد لا يجعل ظروفنا أفضل أو أسهل بأي شكل، لكنه سيجعلنا على اتصال برئيس السلام، المتواجد معنا من خلال الروح.

المجد عن طريق "عملية الطرح" (14 : 28 - 31 )
إنجيل يوحنا أكد بوضوح الطبيعة الإلهية الكاملة ليسوع. إنه هو خالق الكُل، وهو كلمة الله (يوحنا 1:1-3). يسوع يُعلن بجرأة أنه والآب واحد (يوحنا 10 :30). في هذا الخطاب الأخير، يسوع أيضاً يؤكد لفيلبُس أن أي شخص يراه فهو يرى جوهر الله الآب (14 : 9-10). لذا، فعبارة يسوع أن "الآب أعظم مني" مُحيرة. في حين أن اللاهوتيين قد ناقشوا هذه الكلمات لعدة قرون، فإنها تحمل درس روحي عميق. بالرغم من أن يسوع كان الله كُلياً فانه اختار طوعاً طريق التواضع. كمبعوث الخلاص والحب الإلهي، فأنه سمح بأن يُطرح عنه الإجلال والعبادة التي تحق له. رغم ذلك، فطريق "عملية الطرح"هذا أصبح هو سبيله للمجد. عن طريق الموت اكتسب حياة للآخرين؛ بالمعاناة كسب الخلاص.

التطبيق

- صل للرب ليمنحك السلام في وسط ظروفك. حتى قبل أن تسأل من أجل تغييرظروفك، اسأل الرب من أجل تواصل عميق مع الروح القدس.
- ماذا يعني بالنسبة لك أن تتبع مسار المجد عن طريق "عملية طرح"؟ كيف يمكنك متابعة الخدمة المتواضعة وتعمد أن تكون انعكاس لشخصية يسوع؟

الصلاة

رئيس السلام، الذي يسود مع الآب في جلال وقدرة، أحول انتباهي إليك. أنا مبهور أنك اخترت طريق التواضع من أجل الفوز بخلاصنا. ساعدني لأجد مجدي فيك وفي طرقك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6