Thu | 2012.Feb.09

مذهول ومشوش

إنجيل يوحنا 8 : 48 - 8 : 59


أقل من الله
٤٨ فَأَجَاب الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ:«أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَنًا: إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟»
٤٩ أَجَابَ يَسُوعُ:«أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ، لكِنِّي أُكْرِمُ أَبِي وَأَنْتُمْ تُهِينُونَنِي.
٥٠ أَنَا لَسْتُ أَطْلُبُ مَجْدِي. يُوجَدُ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِينُ.
٥١ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ».
٥٢ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ، وَأَنْتَ تَقُولُ:إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ.
٥٣ أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ؟ وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟»
مشكلة الهوية
٥٤ أَجَابَ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئًا. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي، الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلهُكُمْ،
٥٥ وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُهُ. وَإِنْ قُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُهُ أَكُونُ مِثْلَكُمْ كَاذِبًا، لكِنِّي أَعْرِفُهُ وَأَحْفَظُ قَوْلَهُ.
٥٦ أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ».
٥٧ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:«لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ، أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟»
٥٨ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».
٥٩ فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا.

أقل من الله (8 : 48- 53)
هناك فارق نوعي بين عصيان الشريعة بالسهو وكسرالشريعة بشكل عمدي. إنه الفرق بين الإهمال والقصد، وفي نص اليوم، زعماء اليهود يأخذون اتهاماتهم إلى مستوى جديد كلياً. في المقاطع السابقة، رفضوا أن يصدقوا مزاعم يسوع أنه هو الله. لكن الآن، لقد زاد غضبهم، فصاروا لا يتهمون فقط يسوع بالكذب، بل أيضاً
بأنه فيه شيطان. إنه "ليس الله" فقط بل وُلد من الشيطان .
. هذا اتهام خطير - لقد زادوا من الاتهامات، وبالتالي زادوا من عقابهم، من خلال قولهم إن يسوع فيه شيطان. إنهم يجدفون على جوهره وبرؤيتهم قد ذهبوا إلى هذا الحد، يتركهم يسوع لمكائدهم. يجب علينا أن نكون حذرين وأن لا نسمح لكبرياءنا بأن يتحكم فينا. لنتضع حتى نتمكن من قبول خلاص المسيح

مشكلة الهوية ( 8 : 54- 59)
يكتب بولس في فيلبي اصحاح 2 أن الله سوف يرفع عبده عالياً. الله سوف يمجد يسوع عندما يحين الوقت، تماماً كما يقول في هذا المقطع. بينما قادة اليهود أخذوا هذا على أنه تجديف، وفقاً للشريعة، استعدوا لرجم يسوع.
إنهم يستعدون لرجم الله الذي يزعمون أنهم يخدمونه، نفس الإله الذي أعطاهم الشريعة التي من خلالها يزعمون أنهم ابرارا. بناءً على هذا من هو المجدَف الحقيقي؟ يسوع أم اليهود؟
قساوة قلب قادة اليهود تكاد تكون مضحكة لو لم يكن لها مثل هذه العواقب الوخيمة. هذا هو ما يحدث عندما تكون عيوننا مغلقة وكل ما نراه هو أنفُسنا. نتضخم في أعين أنفسنا وفجأة يصبح الكل -بما في ذلك الله والخلاص- في المرتبة الثانية بعد رغباتنا وطموحاتنا.

التطبيق

عندما نرفض الاعتراف بالخطأ، أخطاؤنا تنمو أكبر وأكبر حتى لا يكون لدينا أي فكرة أين اخطأنا. قف وتوب أمام الله وهؤلاء الذين أساءت إليهم، ودعونا نعود إلى المسار الصحيح.
الغرور هو سيد قاس. فهو يُقسَي قلوبنا ويسيء إلى من حولنا. نحن نفقد التواصل مع أنفسنا، والأهم من ذلك مع الله. فنصبح غاضبين وأنانيين، أشخاص لديهم بر ذاتي. فلا نعد شعب الله.

الصلاة

إلهي العزيز، اغفر لي غروري. اجعلني متواضع حتى استطيع أن أراك. أتوق لرؤيتك. اكسرني بحسب مشيئتك الحسنة والمُحبة. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6