يسوع يعلم من عند الله (7 : 14 – 18)
في منتصف العيد يسوع يذهب إلى الهيكل ليعلَم، واليهود دُهشوا، لأن يسوع لم يتلقى تعليماً رسمياً.
هذه النقطة يمكن ليسوع أن يعلن عن لاهوته، كما يفعل في يوحنا 18 : 36 " مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ" بدلاً من ذلك، وفي تواضع، يجيب يسوع بأن تعليمه من عند الذي أرسله. يسوع يعتمد باستمرار على الآب ويوجه كل الاهتمام له. يسوع يُعلم أيضا أنه إذا كان الناس يريدون أن يعرفوا ما إذا كانت تعليمه من عند الله أم لا، فعليهم أن يختاروا أن يفعلوا مشيئة الله. أحيانا نبحث في كل الأتجاهات مراراً وتكراراً متسائلين بجميع أنواع الأسئلة الفكرية لتحديد ما إذا كان يمكن الوثوق بالكتاب المقدس أم لا. إذا اخترنا أن نفعل مشيئة الله، وقتها سنبدأ أن ندرك من هو الله والمُرسل من عنده.

اعملوا بالشريعة (7 : 19- 24 )
في الآية 19، يسوع يوجَه اتهام صارخ : " أَلَيْسَ مُوسَى قَدْ أَعْطَاكُمُ النَّامُوسَ؟ وَلَيْسَ أَحَدٌ
مِنْكُمْ يَعْمَلُ النَّامُوسَ "
هذا السؤال ليس موجهاً لأناس يتجاهلون الشريعة. فاليهود يتبعون الشريعة باجتهاد، بتجنب الطعام الغير طاهر والحرص على عدم العمل يوم السبت. كانوا متدينين للغاية، ومخلصين في ممارساتهم. ورغم ذلك يسوع يقول أن لا أحد منهم يعمل بالشريعة، لأنهم يحاولون أن يقتلوه. يسوع أيضاً يُعطي مثال عن معنى حفظ السبت. اليهود مستاؤون لأنه عمل في يوم السبت عندما شفى رجلا (يوحنا 5)، ويشير يسوع إلى الرياء في تلك الشكوى؛ حيث سمحوا بالختان لطفل رضيع في يوم السبت، وبالتالي من المؤكد أنه ينبغي أن يسمح بشفاء الإنسان ليكون سليماً كاملاً.