Tue | 2011.Dec.13

نهضة الهيكل العظيمة

أخبار الأيام الثاني 29 : 25 - 29 : 36


قلوب راغبة
٢٥ وَأَوْقَفَ اللاَّوِيِّينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِصُنُوجٍ وَرَبَابٍ وَعِيدَانٍ حَسَبَ أَمْرِ دَاوُدَ وَجَادَ رَائِي الْمَلِكِ وَنَاثَانَ النَّبِيِّ، لأَنَّ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ الْوَصِيَّةَ عَنْ يَدِ أَنْبِيَائِهِ.
٢٦ فَوَقَفَ اللاَّوِيُّونَ بِآلاَتِ دَاوُدَ، وَالْكَهَنَةُ بِالأَبْوَاقِ.
٢٧ وَأَمَرَ حَزَقِيَّا بِإِصْعَادِ الْمُحْرَقَةِ عَلَى الْمَذْبَحِ. وَعِنْدَ ابْتِدَاءِ الْمُحْرَقَةِ ابْتَدَأَ نَشِيدُ الرَّبِّ وَالأَبْوَاقُ بِوَاسِطَةِ آلاَتِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.
٢٨ وَكَانَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ يَسْجُدُونَ وَالْمُغَنُّونَ يُغَنُّونَ وَالْمُبَوِّقُونَ يُبَوِّقُونَ. الْجَمِيعُ، إِلَى أَنِ انْتَهَتِ الْمُحْرَقَةُ.
٢٩ وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الْمُحْرَقَةِ خَرَّ الْمَلِكُ وَكُلُّ الْمَوْجُودِينَ مَعَهُ وَسَجَدُوا.
٣٠ وَقَالَ حَزَقِيَّا الْمَلِكُ وَالرُّؤَسَاءُ لِلاَّوِيِّينَ أَنْ يُسَبِّحُوا الرَّبَّ بِكَلاَمِ دَاوُدَ وَآسَافَ الرَّائِي، فَسَبَّحُوا بِابْتِهَاجٍ وَخَرُّوا وَسَجَدُوا.
٣١ ثُمَّ أَجَابَ حَزَقِيَّا وَقَالَ: «الآنَ مَلأْتُمْ أَيْدِيَكُمْ لِلرَّبِّ. تَقَدَّمُوا وَأْتُوا بِذَبَائِحَ وَقَرَابِينِ شُكْرٍ لِبَيْتِ الرَّبِّ». فَأَتَتِ الْجَمَاعَةُ بِذَبَائِحَِ وَقَرَابِينِ شُكْرٍ، وَكُلُّ سَمُوحِ الْقَلْبِ أَتَى بِمُحْرَقَاتٍ.
الفيض والتقدمات
٣٢ وَكَانَ عَدَدُ الْمُحْرَقَاتِ الَّتِي أَتَى بِهَا الْجَمَاعَةُ سَبْعِينَ ثَوْرًا وَمِئَةَ كَبْشٍ وَمِئَتَيْ خَرُوفٍ. كُلُّ هذِهِ مُحْرَقَةٌ لِلرَّبِّ.
٣٣ وَالأَقْدَاسُ سِتُّ مِئَةٍ مِنَ الْبَقَرِ وَثَلاَثَةُ آلاَفٍ مِنَ الضَّأْنِ.
٣٤ إِلاَّ إِنَّ الْكَهَنَةَ كَانُوا قَلِيلِينَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَسْلُخُوا كُلَّ الْمُحْرَقَاتِ، فَسَاعَدَهُمْ إِخْوَتُهُمُ اللاَّوِيُّونَ حَتَّى كَمَلَ الْعَمَلُ وَحَتَّى تَقَدَّسَ الْكَهَنَةُ. لأَنَّ اللاَّوِيِّينَ كَانُوا أَكْثَرَ اسْتِقَامَةَ قَلْبٍ مِنَ الْكَهَنَةِ فِي التَّقَدُّسِ.
٣٥ وَأَيْضًا كَانَتِ الْمُحْرَقَاتُ كَثِيرَةً بِشَحْمِ ذَبَائِحِ السَّلاَمَةِ وَسَكَائِبِ الْمُحْرَقَاتِ. فَاسْتَقَامَتْ خِدْمَةُ بَيْتِ الرَّبِّ.
٣٦ وَفَرِحَ حَزَقِيَّا وَكُلُّ الشَّعْبِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ اللهَ أَعَدَّ الشَّعْبَ، لأَنَّ الأَمْرَ كَانَ بَغْتَةً.

قلوب راغبة ( 29: 25- 31)
بمجرد عودة الشعب إلى الله، امتلأ الجميع بالعرفان والشكر. لقد أصبح وقت بعد العبادة لتقديمات وذبائح الشكر كان تجاوب الشعب فوق المعتاد. لقد أدرك الشعب رحمة الله، وصلاحه ولم تستطع قلوبهم التوقف بل كانت راغبة في تقديم العرفان لله. الآن أنت ترى الإعلان الكامل عن شخصية الله ـ قداسته، عدله، رحمته، صلاحه، محبته ـ يستخرج العرفان والفرح. إننا شعب الإله الحقيقي الحي القادر على أن يخلص وهو رحيم بما يكفي ليفعل ذلك! لنا كل السبب في العالم لنعبده وعندما نُطالب بالعرفان تستجيب قلوبنا بكل إرادة. إنه رد فعل النفس لمحبة الله لنا ـ محبة الله لنا ولشعبه تلهم العرفان الوفي، والعبادة من القلب والإيمان الحقيقي.

الفيض والتقدمات ( 29: 32- 36)
ما هي العلامة التي يجب أن تتوفر لترى نهضة شعب الله هل يمكنك تخيل شعب لا يُحصي ولا يُعد يتقدم ليعطي أفضل ما لديه بل كل شيء لله في صورة ذبائح وتقدمات بينما الآخرون يرنمون ويسبحون ويفرحون في الساحة؟ يصف لنا الكتاب المقدس هذا المشهد الرائع ـ هناك ذبائح كثيرة ليستمر كل من الكهنة واللاويين في العمل! متى كانت آخر مرة في كنيستك عندما طلبت الكنيسة من الشعب أن يقللوا العطاء؟ متى كانت آخر مرة في كنيستك عندما لاحظت أنه كان في اللجنة المالية عدد الذين يعدون التقدمات أقل من المطلوب؟ إذا كان هذا الأمر حدثاً مؤخراً في كنيستك، احمد الرب لأن امتنان القلب هو انعكاس دقيق لعلاقة الشعب الشخصية مع المسيح! الطريقة التي نعامل بها الناس، وكيف نحرك أنفسنا داخل وخارج الكنيسة، والأشياء التي نعملها بطريقة خاصة، كل ذلك يعكس هل نعيش في فيض محبته أم لا.

التطبيق

لا يمكن أن تأتي النهضة بالإجبارـ إنها عطايا وبركات من الله الرحيم. إذا كانت الأمور جافة، صلِّ لله ليأت بنهضة في مسيرتك الشخصية وإلى كنيستك المحلية. عندما نعيش في فيض محبة الله، سنعبر عن امتناننا له بعبادة حقيقية ومحبة للآخرين. كلنا مدعوون لنعيش هذه الحياة المليئة بالفرح والمحبة.

الصلاة

إلهي الكريم والمحب، املأ شعبك بحياة فياضة بالروح القدس. يا إلهي أشتاق أن أعيش في محبتك، وأعود لعبادتك ومشاركة محبتك مع الآخرين. احفظني لكي أكون دائماً قريباً منك ولأتذكر يومياً كم أحببتني. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6