Wed | 2011.Dec.07

الكبرياء قبل السقوط

أخبار الأيام الثاني 26 : 11 - 26 : 23


التراجع عن النجاح
١١ وَكَانَ لِعُزِّيَّا جَيْشٌ مِنَ الْمُقَاتِلِينَ يَخْرُجُونَ لِلْحَرْبِ أَحْزَابًا حَسَبَ عَدَدِ إِحْصَائِهِمْ عَنْ يَدِ يَعِيئِيلَ الْكَاتِبِ وَمَعَسِيَا الْعَرِيفِ تَحْتَ يَدِ حَنَنْيَّا وَاحِدٍ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ.
١٢ كُلُّ عَدَدِ رُؤُوسِ الآبَاءِ مِنْ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ أَلْفَانِ وَسِتُّ مِئَةٍ.
١٣ وَتَحْتَ يَدِهِمْ جَيْشُ جُنُودٍ ثَلاَثُ مِئَةِ أَلْفٍ وَسَبْعَةُ آلاَفٍ وَخَمْسُ مِئَةٍ مِنَ الْمُقَاتِلِينَ بِقُوَّةٍ شَدِيدَةٍ لِمُسَاعَدَةِ الْمَلِكِ عَلَى الْعَدُوِّ.
١٤ وَهَيَّأَ لَهُمْ عُزِّيَّا، لِكُلِّ الْجَيْشِ، أَتْرَاسًا وَرِمَاحًا وَخُوَذًا وَدُرُوعًا وَقِسِيًّا وَحِجَارَةَ مَقَالِيعَ.
١٥ وَعَمِلَ فِي أُورُشَلِيمَ مَنْجَنِيقَاتٍ اخْتِرَاعَ مُخْتَرِعِينَ لِتَكُونَ عَلَى الأَبْرَاجِ وَعَلَى الزَّوَايَا، لِتُرْمَى بِهَا السِّهَامُ وَالْحِجَارَةُ الْعَظِيمَةُ. وَامْتَدَّ اسْمُهُ إِلَى بَعِيدٍ إِذْ عَجِبَتْ مُسَاعَدَتُهُ حَتَّى تَشَدَّدَ.
١٦ وَلَمَّا تَشَدَّدَ ارْتَفَعَ قَلْبُهُ إِلَى الْهَلاَكِ وَخَانَ الرَّبَّ إِلهَهُ، وَدَخَلَ هَيْكَلَ الرَّبِّ لِيُوقِدَ عَلَى مَذْبَحِ الْبَخُورِ.
١٧ وَدَخَلَ وَرَاءَهُ عَزَرْيَا الْكَاهِنُ وَمَعَهُ ثَمَانُونَ مِنْ كَهَنَةِ الرَّبِّ بَنِي الْبَأْسِ.
١٨ وَقَاوَمُوا عُزِّيَّا الْمَلِكَ وَقَالُوا لَهُ: «لَيْسَ لَكَ يَا عُزِّيَّا أَنْ تُوقِدَ لِلرَّبِّ، بَلْ لِلْكَهَنَةِ بَنِي هَارُونَ الْمُقَدَّسِينَ لِلإِيقَادِ. اُخْرُجْ مِنَ الْمَقْدِسِ لأَنَّكَ خُنْتَ وَلَيْسَ لَكَ مِنْ كَرَامَةٍ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ الإِلهِ».
نهاية حزينة
١٩ فَحَنِقَ عُزِّيَّا. وَكَانَ فِي يَدِهِ مِجْمَرَةٌ لِلإِيقَادِ. وَعِنْدَ حَنَقِهِ عَلَى الْكَهَنَةِ خَرَجَ بَرَصٌ فِي جَبْهَتِهِ أَمَامَ الْكَهَنَةِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِجَانِبِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ.
٢٠ فَالْتَفَتَ نَحْوَهُ عَزَرْيَاهُو الْكَاهِنُ الرَّأْسُ وَكُلُّ الْكَهَنَةِ وَإِذَا هُوَ أَبْرَصُ فِي جَبْهَتِهِ، فَطَرَدُوهُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى إِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ بَادَرَ إِلَى الْخُرُوجِ لأَنَّ الرَّبَّ ضَرَبَهُ.
٢١ وَكَانَ عُزِّيَّا الْمَلِكُ أَبْرَصَ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ، وَأَقَامَ فِي بَيْتِ الْمَرَضِ أَبْرَصَ لأَنَّهُ قُطِعَ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ، وَكَانَ يُوثَامُ ابْنُهُ عَلَى بَيْتِ الْمَلِكِ يَحْكُمُ عَلَى شَعْبِ الأَرْضِ.
٢٢ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ عُزِّيَّا الأُولَى وَالأَخِيرَةُ كَتَبَهَا إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ النَّبِيُّ.
٢٣ ثُمَّ اضْطَجَعَ عُزِّيَّا مَعَ آبَائِهِ وَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي حَقْلِ الْمَِقْبَرَةِ الَّتِي لِلْمُلُوكِ، لأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّهُ أَبْرَصُ. وَمَلَكَ يُوثَامُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.

التراجع عن النجاح ( 26: 11- 18)
يتطور موضوع القوة مع سرد القصة، فاسم عزيا يعني "الرب قوتي". وكلمة تشدد" وردت عدة مرات في(الأعداد 8، 13، 15، 16) ويصاحبها النمو في الشهرة(العدد8، 15). القوة والشهرة ليست أموراً شريرة، لكن الكتاب المقدس، والخبرة العامة يعلنان أنهما بطبيعتهما تجربة لمعظم الناس. بالرغم من أن عزيا بدأ حسناً، لكنه أخيراً ركز أكثر على "قوتي" بدلاً من "الرب" الذي هو جزء من اسمه. في لحظة غطرسة، طلب عزيا أن يقوم بعمل منحه الله للكهنة فقط. النجاح يزرع بذور الفشل، والكبرياء يروي هذه البذور ويجعلها تنمو. إنها خطية دائمة. نزعتنا إلى تعظيم الذات يمكن أن تمنع بركات الله. في كبريائنا نحن نسرق مجد الله لكي نبرز مجدنا.

نهاية حزينة ( 26: 19- 23)
بالمجمرة التي كانت ممتلئة بالبخور ليبخر بها، واجه الكهنة الملك المتهور(العدد18– 19). حتى وسط مطاردته المتعجرفة أعطى الله عزيا لحظة أخيرة ليتوب. لم يكن رد فعله الخجل أو الندم بل السخط والعناد. لقد تمسك بمجده أكثر من قداسة الله. فقط عندما حلت عليه نتائج خطيته، بدأ عزيا يستعيد احترامه لله. كم مرة يحاول الله أن يقنعنا، في اللحظة المناسبة ويقدم لنا الفرصة الأخيرة للتوبة؟ سواء بواسطة صديق لنا في الإيمان، أو بتحذير من ضمائرنا بواسطة الروح القدس فنشعر أنه من الأفضل لنا أن نتوقف، ونثق بنعمة الله، ونتخلى عن تمسكنا بالخطية.

التطبيق

ما هي الأمور التي حققت فيها نجاحاً تعتبره تجربة كبرياء لحياتك؟ اطلب من شخص ما ليصلي لأجل تواضعك. تأمل في الشخص الذي مجده الأكثر أهمية بالنسبة لك.

الصلاة

أيها الرب القدير، أنت قدوس، قدوس، قدوس علمني أن أعيش بمخافة قلبي لمجدك الذي يجعلني أرى نفسي بطريقة صحيحة وأعيش داخل مشيئتك التي حددتها لي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6