Tue | 2011.Dec.06

بداية عزيا العظيمة

أخبار الأيام الثاني 26 : 1 - 26 : 10


طلب الله
١ وَأَخَذَ كُلُّ شَعْبِ يَهُوذَا عُزِّيَّا وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً وَمَلَّكُوهُ عِوَضًا عَنْ أَبِيهِ أَمَصْيَا.
٢ هُوَ بَنَى أَيْلَةَ وَرَدَّهَا لِيَهُوذَا بَعْدَ اضْطِجَاعِ الْمَلِكِ مَعَ آبَائِهِ.
٣ كَانَ عُزِّيَّا ابْنَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ يَكُلْيَا مِنْ أُورُشَلِيمَ.
٤ وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ أَمَصْيَا أَبُوهُ.
٥ وَكَانَ يَطْلُبُ اللهَ فِي أَيَّامِ زكَرِيَّا الْفَاهِمِ بِمَنَاظِرِ اللهِ. وَفِي أَيَّامِ طَلَبِهِ الرَّبَّ أَنْجَحَهُ اللهُ.
خدمة الله
٦ وَخَرَجَ وَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَهَدَمَ سُورَ جَتَّ وَسُورَ يَبْنَةَ وَسُورَ أَشْدُودَ، وَبَنَى مُدُنًا فِي أَرْضِ أَشْدُودَ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ.
٧ وَسَاعَدَهُ اللهُ عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَعَلَى الْعَرَبِ السَّاكِنِينَ فِي جُورِ بَعْلَ وَالْمَعُونِيِّينَ.
٨ وَأَعْطَى الْعَمُّونِيُّونَ عُزِّيَّا هَدَايَا، وَامْتَدَّ اسْمُهُ إِلَى مَدْخَلِ مِصْرَ لأَنَّهُ تَشَدَّدَ جِدًّا.
٩ وَبَنَى عُزِّيَّا أَبْرَاجًا فِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ الزَّاوِيَةِ وَعِنْدَ بَابِ الْوَادِي وَعِنْدَ الزَّاوِيَةِ وَحَصَّنَهَا.
١٠ وَبَنَى أَبْرَاجًا فِي الْبَرِّيَّةِ، وَحَفَرَ آبَارًا كَثِيرَةً لأَنَّهُ كَانَ لَهُ مَاشِيَةٌ كَثِيرَةٌ فِي السَّاحِلِ وَالسَّهْلِ، وَفَلاَّحُونَ وَكَرَّامُونَ فِي الْجِبَالِ وَفِي الْكَرْمَلِ، لأَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْفِلاَحَةَ.

طلب الله ( 26: 1- 5)
لقد جلب حكم عزيا، الذي استمر اثنتين وخمسين سنة، استقراراً سياسياً ورخاءً اقتصادياً. من وجهة نظر العالم، يعتبر عزيا حقق نجاحاً. ومع ذلك كاتب السفر كان واضحاً في تحديد معيار الملكية لشعب الله. بعد قليل من المعلومات عن السيرة الذاتية، تذكر القصة أنه طلب الرب" ليصف تكريسه وعبادته. خلف النجاج الخارجي هناك أمر أقل رؤية لكن مهم وهو قلب الإنسان أمام الله. في هذا الاتجاه، المدح لعزيا كان دقيقاً. فقد طلب الرب أثناء "أيام زكريا النبي" وحقق نجاحاً، "بمجرد أنه طلب الرب". لقد فعل الملك عزيا حسناً عندما كان له مستشاره الذي يجعله دائماً يركز على مخافة الرب. الاحتياج للمستشارين ليس مقصوراً على الملوك. كلنا في حاجة لشخص مثل زكريا، الذي يوجهنا نحو المسيح ويحفظنا حتي لا نكون عرضة للمحاسبة.

خدمة الله ( 26: 6- 10)
لفت النجاح العسكري للملك عزيا الانتباه، مثلما حدث مع داود الملك، حيث جلبت الإنجازات الجريئة شهرة واسعة له وسمحت له بتأمين الحدود. وكما حدث مع الملك سليمان، فبدأ في المشروعات البنائية الكبيرة(العدد5-9). لقد تم تشبيه الملك عزيا بأكبر ملكين في المملكة المتحدة. من كل هذه الأعمال، يذكر كاتب السفر تعليق فضولي عن رغبة عزيا في أن يمتلك أناساً يعملون في حقوله وكرومه "لأنه كان يحب الفلاحة"(26: 10). هذا التعليق الشخصي غير المعهود يبتعد عن المواصفات العادية للأنشطة الملكية. وبسبب محبته للفلاحة، كرس عزيا طاقة كبيرة للزراعة التي بالتبعية ستبارك الأمة التي تعتمد أساساً على هذا الأساس الاقتصادي. بهذه الطريقة، أصبحت اهتماماته الشخصية مصدراً لبركة الآخرين. وهذا نموذج للطريقة التي بها يمكن توظيف اهتماماتنا الشخصية لخدمة وبركة الآخرين.

التطبيق

عمن تبحث لأجل النصيحة؟ صلِّ واطلب مشيراً روحياً يستطيع أن يساعدك لترى الله بطريقة أفضل. ماذا تحب أن تفعل؟ كيف تستخدم هذه الرغبة لتجعل ملكوت الله على الأرض يتقدم؟

الصلاة

يا أبانا السماوي، شكراً لأجل القديسين الأوائل الذين نقلوا الحكمة للجيل الأصغر لهم. امنحني قدرة لأتعلم بكل تواضع من هؤلاء الذين ساروا بكل صبر وطول أناة طويلاً مع مخلصنا. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6